تعهد «حيدر العبادي» رئيس الحكومة العراقية مساء أمس الأربعاء بعدم التهاون في ملاحقة الفساد والفاسدين حتى يتم القضاء عليهم «لأن هؤلاء يحاولون التقليل من شأن الإصلاحات لأنها تمسهم ويريدون أن يعرضوا وضع البلد للخطر».
واتهم رئيس الوزراء في بيان صحفي وزع مساء أمس من وصفهم بـ«الفاسدين وأصحاب الجريمة المنظمة بالقيام بأعمال الخطف التي شهدتها العاصمة بغداد الأربعاء».
وقال «إنني أصدرت أوامر بالتعامل مع هؤلاء كما يتم التعامل مع الإرهابيين»/ مضيفا «إن هناك من يحاول التحريض حتى على الأجهزة الأمنية ولكن هناك احترام من المتظاهرين للأجهزة الأمنية ومن جانبها الأجهزة الأمنية تتعامل بكل لين مع المتظاهرين».
«العبادي» ذكر أن هناك حملة لإسقاط جميع السلطات في البلد وإسقاط كل شيء وإننا مستمرون بالإصلاح ودعونا لإصلاح القضاء ومحاربة المفسدين، مضيفا أن «الإصلاحات لا تستهدف أحدا ولكنني منذ كنت نائبا فإني أرفض شرعنة الفساد».
وكانت شركة «نورول» التركية القابضة قد أعلنت في وقت سابق أمس، أن عدد عمالها المختطفين في العاصمة العراقية بغداد يبلغ 18 عاملا، موضحة أنهم كانوا يعملون في بناء ملعب يتسع لـ 30 ألف متفرج، في منطقة الصدر بالعاصمة العراقية.
وأشارت في بيان إلى أن مجهولين يرتدون زيا عسكريا داهموا موقع العمل فجرا وكسروا أبواب الغرف والمكاتب، وأجروا تفتيشا فيها.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، «نعمان قورتولموش»، حادث الاختطاف، موضحا أن المسؤولين الأتراك على تواصل مستمر مع السلطات العراقية.
يذكر أنه في العام الماضي اختطف 46 تركيا على أيدي مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل، لكن التنظيم أطلق سراحهم دون أذى بعد أكثر من ثلاثة أشهر على احتجازهم.