أكدت خبيرة الطيران «أنجيلا غيتنز» مدير عام مجلس المطارات العالمي الذي يضم 591 عضوا يديرون أكثر من 1861 مطارا في 177 دولة، أن الشرق الأوسط يأتي في مقدمة المناطق التي تساهم في حركة الركاب والشحن العالمية، مشيرة إلى أن المنطقة تعد «رمزا للنجاح» الذي يمكن لصناعة الطيران تحقيقه عندما توفر الحكومات دعمها الكامل للصناعة وتتفهم إمكاناتها كمحرك قوي لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت «غيتنز» على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر قيادات المطارات العالمية الذي سوف تستضيفه دبي في الفترة ما بين 11 – 12 مايو/أيار المقبل على هامش معرض المطارات 2015، إن النمو العالمي المتوقع في حركة المسافرين يقدر بنسبة 4.1% سنويا حتى عام 2031 وصولا إلى 12 مليار مسافر.
وأضافت «أنجيلا»: «تشير الإحصاءات الأولية إلى أن عدد المسافرين جوا خلال عام 2014 بلغ 6.6 مليارات مسافر، لذا فإننا نتحدث عن مضاعفة هذا الرقم تقريبا خلال العقد ونصف العقد المقبلين ، كما تعاملت المطارات مع 100 مليون طن متري من الشحنات و83 مليون حركة جوية خلال العام المذكور».
وقالت «غيتنز»: «إن أحدث أرقام مجموعة عمل النقل الجوي ATAG تشير إلى أن المطارات تدعم أكثر من خمسة ملايين فرصة عمل في العالم، ما يجعل منها عناصر حيوية في اقتصاداتها المحلية، وعندما نضع في الاعتبار قطاع الطيران عامةً، فإن هذا الرقم يتضخم كثيرا ليصل إلى 58.1 مليون فرصة عمل في العالم».
وأشارت خبيرة الطيران المخضرمة إلى أن التقدم الذي أحرزته دبي على مدى السنوات الماضية لتصبح مركزا عالميا للطيران شكل حقيقة واقعة وبارزة وقالت: «لم تعد المطارات كما كانت من قبل مجرد محطات للمغادرة والوصول، فقد أصبحت ميداناً لأعمال متداخلة ومتعددة تحتاج إلى تنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتحقيق أقصى درجات السلامة والأمن والكفاءة وسلاسة سير العمل».
ومن جانبه قال «خليفة الزفين» الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران التي تتولى تطوير دبي ورلد سنترال، أن منطقة الشرق الأوسط تملك عدداً من أسرع شركات الطيران نمواً وبعضاً من أنشط المطارات في العالم. مشيرا إلى أن صناعة الطيران في المنطقة دعمت بصورة مباشرة وغير مباشرة نحو مليوني فرصة عمل وساهمت بـ116 مليار دولار أميركي في الناتج المحلي عام 2012.
وأضاف الزفين، الذي سيتحدث أمام منتدى المطارات العالمية 2015: «لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في غاية الحماسة والشغف تجاه مطاراتها وناقلاتها الجوية، ومن المتوقع أن يساهم الطيران بـ53 مليار دولار أميركي في اقتصاد الدولة ويدعم ما يصل إلى 750 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020».
يذكر أن صناعة الطيران أحد المقومات القوية للاقتصاد العالمي، حيث يساهم بنسبة 3.4% من الناتج الإجمالي العالمي».
وحسب «الأياتا»، فإن استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي وحدها في المطارات تبلغ 40 مليار دولار، حيث تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى، وتعاملت مطارات دولة الإمارات خلال العام الماضي مع 101 مليون مسافر، واستأثر مطار دبي الدولي بالحصة الكبرى حيث بلغ عدد مسافريه 70.4 مليونا، تلاه مطار أبوظبي بـ20 مليون مسافر.
وسجلت أجواء دولة الإمارات خلال عام 2014 ما معدله 2250 حركة جوية يوميا، ومن المتوقع أن يصل العدد في عام 2030 إلى 5100 حركة جوية، ما يجعل المجال الجوي للدولة واحدا من بين أعلى المجالات الجوية كثافة في الحركة على مستوى العالم.