قال تقرير لصحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية بلغت معدلا غير مسبوق بعد إعدام أربعة آخرين في يومين، وأن منظمة العفو دعت الملك «سلمان» إلى ما أسمته «وضع حد لهذا السجل المخزي»، فيما تقول السلطات السعودية أنها «ملتزمة بتطبيق شرع الله ضدّ أولئك الّذين يهاجمون الأبرياء ويسفكون الدماء ويسبّبون العار».
وتحت عنوان: ”الاعدام في السعودية يبلغ معدلات قياسية بعد قتل 4 في يومين“، قالت الصحيفة البريطانية أن منظمة العفو الدولية منزعجة بسبب ارتفاع رصيد المملكة من أحكام الإعدام - التي لا تقرها المنظمة الدولية كعقوبة - مشيرة لأنه تم إعدام 39 شخصا في السعودية حتى الآن منذ بداية العام، وهو عدد يعادل ثلاثة أضعاف من تم إعدامهم في نفس الفترة من العام الماضي.
ونوهت الصحيفة إلي تبرير وسائل الإعلام المحلية عمليات الإعدام بأنها تأتي في إطار «الحفاظ على الأمن وتحقيق العدالة»، معتبره أنها رد علي صعود التطرف والتهديد من قبل الدولة الإسلامية «داعش».
وتنقل الصحيفة عن «سافاج كيشيشيان» الباحث بمنظمة العفو الدولية قوله «إن عددا متزايدا من الإعدامات يجري في السعودية وهو أمر يدعو للقلق بسبب عدم وجود مبرر واضح وراء ذلك».
وقال: «على الرغم من الادعاءات التي وردت في بعض الأحيان من قبل السلطات عن تنفيذ أحكام الإعدام لردع الإرهاب وأعمال العنف الأخرى في المملكة، فإن ما يقرب من نصف عمليات الإعدام لهذا العام كانت في الواقع لارتكابهم جرائم تتعلق بالمخدرات وهي جرائم غير عنيفة».
ونفذت المملكة 87 حالة إعدام العام الماضي، وهو معدل مرتفع بشكل كبير حيث كان 27 فقط في عام 2010. وهناك مجموعة واسعة من الجرائم يعاقب عليها بالإعدام في السعودية، وتعتبر «الاندبندنت» أن «الآمال في التغيير مع الملك سلمان الجديد لم يثبت لها أساس لها من الصحة».
ويقول «كيشيشيان» أن المملكة العربية السعودية لديها واحدة من أعلى معدلات الإعدام في العالم، خاصة في جرائم مثل ”الردة“ و”الشعوذة“، وأنه يجب على الملك «سلمان» أن يضع حدا لهذا السجل ”المخزي“ وفرض حظر على تنفيذ أحكام الإعدام في المملكة العربية السعودية بأثر فوري.
وانتقدت منظمة العفو الدولية صمت الحكومات الغربية في تعاملها مع الرياض على ارتفاع في أعداد حالات الإعدام السعودية، وأضافت:«إنه يجري الكيل بمكياليين»، وقال وزير الاقتصاد الألماني إنه سيتحدث خلال زيارته القريبة للرياض حول حقوق الإنسان.
وكانت أخر الحالات هي إعدام رجل بتهمة الاغتصاب وإعدام آخَرين بتهمة القتل، ونفذت حالات الإعدام الثلاثة الأخيرة 3 مارس/آذار الجاري في ثلاثة أماكن عامة مختلفة.