«سي آي إيه»: الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها

السبت 14 مارس 2015 08:03 ص

كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، «جون برينان» أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها، لأن من شأن هذا الأمر أن يخلي الساحة للجماعات الإسلامية المتطرفة، وخاصًة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «برينان» في كلمة له أمام مركز أبحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك أن «لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف ضد الدولة الإسلامية ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق»، مضيفا أن «عناصر متطرفة» بينها تنظيم «الدولة الاسلامية» وناشطون سابقون في تنظيم «القاعدة» هم «في مرحلة صعود» في بعض مناطق سوريا حاليا، على حد قوله.

وأكد المسؤول الأميركي أن «آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير إلى دمشق»، مضيفا «لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة»، موضحًا أن المجتمع الدولي يؤيد حلا أساسه «حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد».

ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا إلى سوريا لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

ويُذكر أن الإستراتيجية الأميركية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» تقوم على هزيمته في العراق أولا، أما في سوريا فتقول واشنطن إن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد من تصفهم بـ«الإسلاميين المتطرفين».

وقال «برينان» في مقابلة مباشرة مع شبكة «بي بي إس» التلفزيونية العامة في وقت سابق أمس الجمعة، إن استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» وسائل التواصل الاجتماعي للدعاية والتجنيد يجعله مختلفا عن بقية التنظيمات الجهادية.

وأوضح المسؤول الاستخباري أن تنظيم «القاعدة» وبقية الجماعات الاسلامية المتطرفة كانت تعتمد في تركيبتها بنية «سرية» يمكن «احتواؤها»، وذلك خلافا لما هي عليه اليوم حال تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعايته وتجنيد متطوعين جدد الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تقفي أثر هؤلاء واحتواء خطرهم.

وقال «برينان» إن «تنظيم الدولة الاسلامية يمثل تطورا مقلقا للغاية. أنه ظاهرة مفعولها ككرة ثلج لجهة القدرة على اسماع الصوت والجذب».

وردا على سؤال عن تعاون محتمل بين واشنطن وطهران في العراق، أجاب «برينان» أن الولايات المتحدة وإيران تتعاونان بشكل غير مباشر ضد عدو مشترك هو التنظيم المتطرف. وقال «هناك اصطفاف لبعض المصالح بيننا وبين ايران» فيما يتعلق بقتال «الدولة الإسلامية»، مضيفا «نحن نعمل بشكل وثيق الصلة مع الحكومة العراقية والإيرانيون يعملون ايضا بشكل وثيق الصلة مع الحكومة العراقية».

ولكن المسؤول الأميركي لفت إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحرص على ألا تقدم إيران (الشيعية كمعظم الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ الإطاحة بنظام صدام حسين) على عملية «تلاعب سياسي» في العراق، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الصدع الطائفي في هذا البلد.

وكان الجنرال «مارتن ديمبسي» رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة، قد أعرب الإثنين الماضي، عن القلق نفسه بقوله إن الدول السنية المنضوية في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم السني المتطرف تنظر بعين الريبة إلى الدعم الذي تقدمه إيران الشيعية للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، على حد قوله.

  كلمات مفتاحية

مارتن ديمبسي العراق سوريا إيران نظام الأسد الولايات المتحدة التحالف الدولي القاعدة

واشنطن تعتزم تقديم مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية بقيمة 70 مليون دولار

نائبة «الأسد» تستنكر استضافة الأردن تدريب مقاتلين معارضين على أراضيه

إيران تكشف النقاب عن صاروخ بري بعيد المدى و«ديمبسي» يبحث مخاوف تنامي دورها

«أوغلو»: مجلس الأمن لا يمتلك استراتيجية واضحة بشأن أزمة سوريا

«البنتاغون»: قد يكون للقوات الخاصة الأمريكية دور ميداني في سوريا

«السيسي»: التفهم الأمريكي للوضع في مصر يتحسن .. و«بشار الأسد» قد يكون جزء من الحل السياسى

«أوباما» يوجه صفعة للوبي الخليجي لصالح «الأسد»

«ديمبسي» يتوقع تكرار سيناريو إرسال قوات برية إلى العراق

أمريكا قد توسع دور المستشارين العسكريين في العراق ولن ترسل قوات برية

«المرصد السوري»: أكثر من 215 ألف قتيل منذ اندلاع الثورة السورية في 2011

«واشنطن» تفتح باب التفاوض مع «الأسد» .. ولندن ترد: «لا مكان له في سوريا»

«الأسد» يرد على مساعي الحوار الغربية باستهداف بلدتين في إدلب بالغازات السامة

فرنسا ”تأسف“ لتصريحات «كيري» بشأن التفاوض مع «الأسد» وواشنطن تتراجع