اليمن يطالب بتدخل «درع الجزيرة» ودول الخليج ترحب و تصعّد الضغط على «الحوثيين»

الاثنين 23 مارس 2015 07:03 ص

قالت مصادر صحافية اليوم الإثنين عن وزير الخارجية اليمني الجديد «رياض ياسين» إنه جرى مخاطبة كل من «مجلس التعاون الخليجي» و«الأمم المتحدة» وكذلك المجتمع الدولي بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة، وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها «الحوثيون».

وأضاف المصدر على لسان وزير الخارجية: «نطالب بأن تتدخل قوات (درع الجزيرة) لوقف هذا التمدد الحوثي بمساندة إيرانية»، مشيرا إلى أن «الحوثيين» واجهوا مقاومة من القبائل والشعب اليمني خلال تحركاتهم البرية.

وقال وزير الخارجية اليمني إن «الحوثيين» بدأوا باستخدام الطائرات بالهجوم على القصر الرئاسي في عدن، ومن ثم الاستيلاء أمس على مطار تعز عبر طائرات محملة بـ«الحوثيين» يقودها إيرانيون من الحرس الثوري.

وأوضح أن الأحداث التي شهدتها تعز اليمنية تدل على أن جماعة الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» و«الحوثيين» وإيران لا يريدون الخير والاستقرار لليمن، وإنما يريدون الهيمنة والسيطرة بالقوة.

وأشار «ياسين» إلى أن بلاده طالبت دول «مجلس التعاون بتدخل قوات «درع الجزيرة» لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد «الحوثيون ويسقطوا كل اليمن، مشيرا إلى أن إيران لم تخسر كثيرا في دخولها إلى اليمن، لكنها إذا سيطرت على كل البلاد، ستدفع كل ما لديها مقابل أن تحافظ على استقرارها في اليمن، الأمر الذي يهدد ليس السلام في منطقة الخليج والاستقرار، وإنما العالم بأسره من خلال سيطرتهم على مضيق باب المندب.

وأكد أن ما حدث في تعز سيسهل لـ«الحوثيين» الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك وأن الطائرات المجهولة التي تحلق فوق القصر الرئاسي في عدن هي عملية تهديد بالاستيلاء على عدن.

وأضاف: «طائراتهم هي للاستطلاع، بحيث إذا استمر الحال من دون أي مقاومة، فسيتم قصف عدن».

وعن النتائج التي قدمها المبعوث الأممي لليمن «جمال بن عمر»، قال وزير الخارجية اليمني: «ليس هناك نتائج حقيقية قام بها بن عمر، حيث إن استمراره بالحوار منذ سبتمبر/أيلول، أعطى الوقت والفرصة للحوثيين بأن يتوسعوا ويتمددوا تحت غطاء أن هناك حوارا لا يزال جاريا».

ترحيب خليجي

وفي نفس السياق قال الدكتور «رياض ياسين»، في مداخلة على قناة الجزيرة، إن رد دول مجلس التعاون الخليجي كان ”إيجابيا“، حول طلب اليمن بتدخل قوات «درع الجزيرة» لوقف تمدد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

وأضاف «ياسين»، أنه لم يعد هناك وقت، لأن التمدد الحوثي لا يتوقف، بعد أن رفضوا الحوار، ولم يكترثوا ببيان مجلس الأمن.

وأوضح بأن خطاب زعيم الجماعة «عبد الملك الحوثي» أمس، كان خطابا متشنجا، تعبويا، داعيا دول المنطقة والمجتمع الدولي، ألا يقفوا متفرجين ، وأن يسارعوا لوضع حد لتلك التهديدات.

وأشار إلى أنه لا بد من حلول عاجلة، وواقعية لإنقاذ اليمن، مشيرا إلى أن الحوثيين يواصلون حشد قواتهم، وأن رتل من الدبابات يتجه نحو الجنوب.

تصعيد خليجي

في غضون ذلك قالت مصادر دبلوماسية خليجية، إن مسؤولين خليجيين رفيعي المستوى اتفقوا في العاصمة السعودية الرياض على إجراءات لتصعيد الضغوط السياسية والأمنية على «الحوثيين» في اليمن وحلفائهم من جماعة الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».

وشهدت العاصمة السعودية أمس الأول، اجتماعا أمنيا خليجيا عقده ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي الأمير «محمد بن نايف» مع كل من ولي عهد البحرين الأمير «سلمان بن حمد آل خليفه»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ «عبدالله بن ناصر آل ثاني»، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ «محمد الخالد الصباح».

وبحسب بيان رسمي فقد خصص الاجتماع لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن.

وذكرت المصادر الدبلوماسية أن إجراءات تصعيد الضغوط على «الحوثيين» تأتي ضمن دعم الشرعية الدستورية في اليمن ودعم الرئيس اليمني الشرعي «عبدربه منصور هادي» والمبادرة الخليجية التي انقلب عليها «الحوثيون» وحليفهم الرئيس اليمني السابق، ويتضمن الدعم الخليجي بالإضافة إلى الضغوطات السياسية، تقديم مساعدات عسكرية ومالية للرئيس «هادي» لإقامة مؤسسات عسكرية وأمنية قادرة على مواجهة «الحوثيين» واستعادة صنعاء كعاصمة للشرعية اليمنية.

ولم تذكر المصادر ماهية الخطوات التي تم الاتفاق عليها خليجيا لدعم «هادي» والضغط على «الحوثيين»، ومن المتوقع أن تقدم دولة الإمارات على إبعاد سفير اليمن الحالي لديها «أحمد علي صالح» ابن الرئيس اليمني السابق والذي يقوم بدور كبير في توفير الأموال اللازمة لتحركات والده في شراء الأنصار له لاسيما في الجيش اليمني الذي ترك «الحوثيين» يدخلون مدينة تعز أول أمس ويسيطرون على أكبر معسكر للجيش فيها.

وكان تعيين نجل «صالح» سفيرا لليمن في أبوظبي ضمن ما تم الاتفاق عليه في المبادرة الخليجية، والتي تضمنت أيضا رحيل الرئيس السابق للعيش في دولة الإمارات حيث يملك الكثير من الاستثمارات فيها.

وكان اللقاء الخليجي الرفيع المستوى الذي استضافته الرياض اصدر بيانا أكد على أهمية الإسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني اليمني في الرياض، كما طلب ذلك الرئيس «هادي» من العاهل السعودي الملك سلمان الذي وافق على الطلب.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح السعودية الإمارات مجلس التعاون الخليجي جمال بن عمر

مندوب قطر بمجلس الأمن: الحوثيون يهددون وحدة اليمن ويجب معاقبتهم تحت البند السابع

«الحوثي»: السعودية وقطر تمولان المؤامرات بالمنطقة .. ومجلس الأمن خاضع لقوى الشر

ميليشيات الحوثيين تعين وزيرا جديدا للدفاع في اليمن

دول «التعاون الخليجي» تحذر من خطورة انزلاق «اليمن» لنفق مظلم

مجلس الأمن يصوت على مشروع بيان بشأن اليمن ويؤكد دعمه للرئيس «هادي»

«خالد الجارالله»: اليمن مازال يغلي وتدخل «درع الجزيرة» لم يحسم بعد

«القرني»: أمريكا تدعم خطط إيران في اليمن والمشروع الخليجي «يجعجع كثيرا»

وزير الدفاع السعودي يتفقد المنطقة الجنوبية ويوجه بسرعة بناء قاعدة جيزان البحرية

على أبواب ”الحرب الشاملة“.. «الفيصل»: سنتخذ ”الإجراءات الضرورية“ لوقف ”عدوان“ الحوثيين

«البخيتي»: تصريحات «الفيصل» خطيرة والتدخل في اليمن سيكون ”نهاية حكم آل سعود“

السفير الأمريكي لدي اليمن: لن ينجح الحوار إذا أطيح بـ«هادي» أو سقطت عدن

«هادي» يطالب مجلس الأمن بإجازة عمل عسكري والسعودية تحشد أسلحة ثقيلة على الحدود

«الحوثيون» يسيطرون على قاعدة «العند» ووزير الخارجية يحذر من تأخر التحرك الخليجي

تضارب الأنباء بشأن مغادرة «هادي» عدن و«الحوثيون» يعتقلون شقيقه ووزير دفاعه

قصف جوي على مجمع عدن الرئاسي ووزير الخارجية يتحدث عن «تنسيق عربي لتدخل فوري»

«ديفينس وان»: قوات «درع الجزيرة» صممت للقمع الداخلي وليس لخوض الحروب