«هادي» يطالب مجلس الأمن بإجازة عمل عسكري والسعودية تحشد أسلحة ثقيلة على الحدود

الأربعاء 25 مارس 2015 05:03 ص

وجه الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» رسالة إلى «مجلس الأمن» الدولي طالب فيها إجازة القيام بعمل عسكري للتصدي لعدوان «الحوثيين»، وطلب «هادي» من «مجلس الأمن» إصدار قرار يتيح للدول الراغبة بمساعدة بلاده القيام بعمل عسكري على أن يكون ذلك تحت البند السابع. وأعلن مسؤولون أمريكيون، أمس الثلاثاء، أن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من حدودها مع اليمن.

وأعرب «هادي» في رسالته إلى رئيس «مجلس الأمن» السفير الفرنسي «فرنسوا ديلاتر»، عن خشيته من أن تستغل «القاعدة» عدم الاستقرار الحالي من أجل زيادة الفوضى وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك، مضيفا أنه تم نهب قدرة صاروخية من السلطة الشرعية من دون تفاصيل إضافية.

وبعد أن تحدث عن مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص في قوانين «الأمم المتحدة»، طلب «هادي» من «مجلس الأمن» اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات «الحوثية»، داعيا جميع الدول التي ترغب بتقديم مساندة فورية إلى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات «الحوثية» المتوقع في أي ساعة على مدينة عدن التي لجأ إليها.

وقال دبلوماسيون في «مجلس الأمن» إن أي اجتماع جديد حول اليمن ليس مقررا في هذه المرحلة.

وأشار «هادي» أيضا في رسالته إلى أنه تشاور مع دول «مجلس التعاون الخليجي» من أجل تدخل عسكري ضد الميليشيات «الحوثية».

وكان وزير الخارجية اليمني بالوكالة «رياض ياسين»، طالب دول الخليج بالتدخل عسكريا لوقف زحف «الحوثيين».

وأعلن مصدران بالحكومة الأمريكية، الثلاثاء، إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة، تشمل المدرعات والمدفعية التي قد تستخدم لأغراض دفاعية، للسيطرة على أي تجاوز قد يحدث على حدود السعودية مع اليمن.

ووصف أحد المصدرين الحكوميين، حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بـ«الكبير»، وقال إن السعوديين يستعدون لأي ضربات جوية إذا قام «أنصار الله الحوثيين» بأي هجوم.

وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي، لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه «الحوثيون» تقدمهم باتجاه الجنوب، والصدامات التي وقعت بينهم وبين المتظاهرين في تعز أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص وجرح العشرات.

وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية.

وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» يوم الاثنين إن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من العدوان  الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن. (طالع المزيد)

دعم عسكري خليجي

من جهته، كشف مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية في عدن الدكتور «محمد مارم» في تصريحات صحافية عن قرب وصول دعم عسكري خليجي للرئيس «عبدربه منصور هادي» خلال فترة قصيرة، بهدف مساعدة قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية في إيقاف تقدم «الحوثيين» باتجاه محافظة عدن.

وأشار «مارم» إلى أن المواجهات بين قوات الجيش المدعومة باللجان الشعبية الجنوبية الموالية للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس «هادي» وبين ميليشيات «الحوثي» تدور حاليا في الخطوط الأمامية لمنطقة كرش بمحافظة لحج ومحافظة الضالع في جنوب اليمن.

واستبعد سقوط محافظة عدن في يد «الحوثيين» في حال تأخر الدعم العسكري الخليجي للرئيس «هادي»، مؤكدا أنه «لن يبقى أي جنوبي متفرجاً على ما يحدث والكل سيدافع عن الجنوب، إضافة إلى محافظات تعز وإب ومأرب والبيضاء والجوف الرافضة للانقلاب التي ستقف كلها في وجه التمدد الحوثي ولن تسمح به». 

وقد اندلعت اليوم الأربعاء مواجهات عنيفة في الضالع بعد انتشار «اللواء 33» الموالي لـ«الحوثيين» في تعز.

وقال مسؤولون أمنيون إن متمردي «الحوثي» دخلوا ميناء المَخاء المطل على البحر الأحمر والذي يقع في محافظة تعز بعد سيطرتهم على مطار المحافظة، وبهذا التقدم اقترب «الحوثيون» أيضا من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر.

وفي سياق متصل، قال «سامح شكرى» وزير الخارجية المصري، إن الاضطراب والاقتتال الذي يحدث في اليمن ينبئ بعواقب وخيمة، مشيرا إلى أن وضع اليمن الحالي سيكون في صدارة اهتمامات الرؤساء العرب بالقمة العربية.

وأضاف «شكري»، خلال حوار تلفزيوني مساء أمس الثلاثاء، أن القمة العربية ستشهد محاولة لحل الأزمة ودرء مخاطر الاقتتال وتحقيق مصلحة المواطن اليمني بعيدا عن تقسيم اليمن، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة مناقشة الحل العسكري، ومناقشته حال تم عرضه من أحد الزعماء خلال القمة العربية.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن عبدربه منصور هادي عدن تعز الأمم المتحدة مجلس الأمن مجلس التعاون الخليجي الحوثيين

السفير الأمريكي لدي اليمن: لن ينجح الحوار إذا أطيح بـ«هادي» أو سقطت عدن

«البخيتي»: تصريحات «الفيصل» خطيرة والتدخل في اليمن سيكون ”نهاية حكم آل سعود“

على أبواب ”الحرب الشاملة“.. «الفيصل»: سنتخذ ”الإجراءات الضرورية“ لوقف ”عدوان“ الحوثيين

وزير الدفاع السعودي يتفقد المنطقة الجنوبية ويوجه بسرعة بناء قاعدة جيزان البحرية

مندوب قطر بمجلس الأمن: الحوثيون يهددون وحدة اليمن ويجب معاقبتهم تحت البند السابع

اليمن يطالب بتدخل «درع الجزيرة» ودول الخليج ترحب و تصعّد الضغط على «الحوثيين»

«الحوثيون» يسيطرون على قاعدة «العند» ووزير الخارجية يحذر من تأخر التحرك الخليجي

تضارب الأنباء بشأن مغادرة «هادي» عدن و«الحوثيون» يعتقلون شقيقه ووزير دفاعه

قصف جوي على مجمع عدن الرئاسي ووزير الخارجية يتحدث عن «تنسيق عربي لتدخل فوري»

«ديفينس وان»: قوات «درع الجزيرة» صممت للقمع الداخلي وليس لخوض الحروب

مدينة عدن تستعد للمعركة مع الحوثيين وخصمهم الرئيس السابق «صالح»

السعودية ودول عربية وإسلامية تبدأ عملية «عاصفة الحزم» بقصف مواقع الحوثيين في اليمن

«الخليج الجديد» يرصد الساعات الأولى من «عاصفة الحزم»

مصدر سعودي: «عاصفة الحزم» قد تشمل تدخلا بريا ... وإيران تسعى لـ”استعادة السيطرة“

السلطات السعودية «تزيل» 96 قرية ”مهجورة“ على الحدود مع اليمن