قامت القوات الكويتية الخاصة بفض تجمع للمعارضة بالقوة، وإخلاء ”ساحة الإرادة“، بحسب ما أورد ناشطون وشهود عيان.
وتوافد كويتيون معارضون إلى ”ساحة الإرادة“ إثر دعوات تفاعلت معها التيارات السياسية والمجاميع الشبابية للمطالبة بالإصلاح السياسي وإطلاق سراح المحتجزين وإلغاء قرارات سحب الجنسية وحل المجلس وإقالة الحكومة.
وهاجمت القوات الخاصة الكويتية مساء اليوم الاثنين، المعتصمين في ”ساحة الإرادة“، باستخدام الغازات، كما اعتدت بالضرب على عدد منهم، فيما أكد ناشطون اعتقال عدد من المشاركين، وأغقلت القوات الخاصة ساحة الإرادة من كلّ الجهات.
وأفاد شهود عيان بأنّ القوات الخاصة، وبعد قمع الاعتصام، لاحقت المتظاهرين الذين ساروا باتجاه مجلس الأمة.
وقد عُرف من بين المعتقلين «نواف الهندال»، «خليفه الحشاش»، «نامي المطيري»، «فراس العمر»، «مشعل البراك»، «محمد الفضلي»، و«حمود الجريد» وآخرين.
وذكرت المحامية «سارة الحمر» بأن القوات اعتدت عليها بالضرب أيضا.
وأفادت الحقوقية «هديل بوقريص» بأن القوات الخاصة اتجهت داخل مدينة الكويت، وهي تتكوّن من مدفعين للمياه المخصصة لفض الاعتصامات، و4 مدرعات، إضافة إلى ما لا يقل عن 100 من عناصر القوات الخاصة.
وقال «محمد الفهد» عضو الأماة العامة لحركة «حدم»، إنه «من المقرر عقد ندوة باتفاق من القوى السياسية وبسبب قمع الداخلية تم منع التعبير عن الآراء وتعسفت الداخلية وسنجتمع ونصدر بيانا».
وفي منتصف مارس/آذار الجاري، أعلنت القوى السياسية في دولة الكويت، عن عزمها عقد اجتماع عاجل يضم كافة القوى السياسية بعد غد الثلاثاء، بمقر حزب الأمة الكويتي، لبحث سبل الخروج بحل سياسي يخرج الكويت من أزمتها.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ«حزب الأمة الكويتي» عبر موقع «تويتر» بيانا موقعا من 9 أحزاب وحركات سياسية بالكويت، وهي: «حركة العمل الشعبي، الحركة الديمقراطية المدنية، الحركة الدستورية الإسلامية، حزب الأمة، حزب المحافظين المدني، التيار التقدمي الكويتي، مظلة العمل الكويتي، المنبر الديمقراطي الكويتي، تجمع نهج».
وطالب البيان بسرعة الإفراج عن جميع سجناء الرأي والملاحقين بسبب المواقف السياسية في الكويت، وخاصًة قيادات التنظيمات السياسية الكويتية وفي مقدمتهم أمين عام حركة العمل الشعبي «مسلم البراك»، ورئيس حزب الأمة الدكتور «حاكم المطيري» (والذي أفرج عنه لاحقا).