ملك السويد يكلّف «والستروم» باحتواء الأزمة مع السعودية

الثلاثاء 24 مارس 2015 01:03 ص

دعا الملك السويدي «كارل الستاشر جوستاف»، وزيرة خارجيته «مارغوت والستروم» إلى إنهاء الأزمة، التي تسببت بها مع السعودية، من خلال فتح حوار بنّاء، بينما قال مسؤولون إن هذه الأزمة كلفت استوكهولم آلاف الوظائف.

واستمع ملك السويد «غوستاف» السادس عشر، لإفادة وزيرة الخارجية «والستروم»، كما إطلع على الملفات الاقتصادية والدبلوماسية المهمة مع السعودية، وبحث معها السبل الممكنة لاحتواء الأزمة، التي تسببت بها تصريحاتها حول الحريات في السعودية، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين ستوكهولم والرياض.

وقالت «آنيكا سونربيري»، السكرتيرة الصحافية في القصر الملكي، إن الملك «غوستاف» حريص على تطوير العلاقات السويدية السعودية، التي تقوم على أسس تاريخية عريقة.

ونقلت وسائل إعلام سويدية عن الملك قوله أنه «لا بد من توفير كل الظروف الملائمة الآن لفتح حوار وصفحة اتصالات مع السعودية، التي نمتلك معها علاقات ثنائية تاريخية، اتسمت بالصداقة والتعاون المثمر والتفاهم المتبادل».

من ناحيته، تعجب وزير الخارجية السويدي السابق «كارل بيلت» في مقابلة تلفزيونية، الطريقة التي عولجت بها قضية الاتفاقية بين السويد والسعودية، مؤكدا أن: «الآلاف من فرص العمل السويدية معرّضة للخطر، نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين السويد والمملكة العربية السعودية».

كما أوضح «بيلدت» أن طريقة الحكومة في معالجة قضية اتفاقية التعاون مع السعودية لم تأخذ في الاعتبار الحقائق التاريخية والموضوعية، وقال «ألحق قرار الحكومة السويدية بإيقافها من طرف واحد أضرارا كبيرة في العلاقات التجارية بين السويد والكثير من الدول العربية، فتوتر العلاقات مع السعودية أثر على فرص العمل السويدية، وخسرت السويد آلاف الوظائف، إلى جانب خسارة العلاقة مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرهما من الدول التي أعلنت وقوفها إلى جانب السعودية».

كما قالت وزيرة الدفاع السابقة «كارين ايستروم» في مقابلة إذاعية أنه «خلال عملي مدة 8 سنوات سابقة كنا جميعا نحرص على احترام الخصوصية ولغة الدبلوماسية في الحوارات، وكنت أظن أنه يمكن للصحافة والناطقين باسم الجمعيات أن يقدموا ملاحظاتهم وتقاريرهم وفق معايير حرية الرأي، لكنّ السياسيين والدبلوماسيين لهم سياقات للتعبير تترفع عن اختراق خصوصية الآخرين لكي لا تنطلق أسباب الأزمات المعروفة».

  كلمات مفتاحية

السويد الأزمة السعودية السويدية وزيرة خارجية السويد

«واشنطن بوست»: السعودية تعاقب السويد بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان

وزيرة خارجية السويد: لم أنتقد الإسلام ولم أقصد إهانة السعودية

«مجلس التعاون» يستدعي سفير السويد لدى السعودية احتجاجا على تصريحات تجاه المملكة

الأزمة السعودية السويدية: حقوق الإنسان شرط لتوريد السلاح

السويد تُنهي تعاونها العسكري مع السعودية .. والمملكة ترد بسحب سفيرها

«واشنطن بوست»: السعودية حولت خلافها مع السويد من معركة حول حقوق الإنسان إلى خلاف حول الإسلام

«فاينانشيال تايمز»: السويد دفعت ثمنا باهظا لانتقادها السعودية

تطلعات سويدية لتوطيد علاقات التعاون والشراكة مع السعودية