عبرت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن قلقهم إزاء تصاعد التوتر في منطقة الخليج العربي، والمخاطر الناجمة عن انهيار الاتفاق النووي مع إيران، ودعوا لاستئناف الحوار بين كل الأطراف.
جاء ذلك في بيان مشترك، اليوم الأحد، صادر عن الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت على الاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه عام 2015.
وذكر البيان: "نحن قلقون لخطر تقويض الاتفاق تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، وبعد قرار إيران عدم تنفيذ العديد من البنود المحورية في الاتفاق".
وأضاف: "من جهة أخرى، فان دولنا الثلاث قلقة بشدة حيال الهجمات التي شهدناها في الخليج وخارجه، وكذلك حيال تدهور الأمن في المنطقة".
وتابع: "نعتقد أن الوقت حان للتحرك في شكل مسؤول والسعي إلى وسائل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار".
واعتبرت الدول الثلاث أن "الأخطار كبيرة إلى درجة تجعل من الضروري أن تلتزم كل الأطراف المعنيين تهدئة ويفكروا في التداعيات المحتملة لأفعالهم".
وقررت إيران في مايو/أيار تعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق، ما دفع واشنطن إلى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها.
وجاء القرار الإيراني بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق الدولي الذي يفرض قيودا على برنامجها النووي.
وأعلنت طهران في الثامن من يوليو/تموز الجاري أنها بدأت بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة يحظرها الاتفاق النووي.
وتابعت الدول الثلاث: "إذ نواصل دعمنا للاتفاق النووي، فإن استمراره يبقى رهنا بوفاء إيران الكامل بالتزاماتها"، لافتة إلى "ضرورة أن تصدر من جميع الأطراف مؤشرات إلى حسن النية".