استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«أردوغان» الزعيم… وتركيا «المحسودة»

الأربعاء 8 يوليو 2015 02:07 ص

لا أميل للرأي العربي السطحي المتشفي بنتائج الانتخابات التركية الأخيرة والذي يتوقع أفول نجم الزعيم رجب طيب آردوغان ليس لأن الأخير ومجموعته التي تحكم اليوم محصنون من النقد أو لا يرتكبون الأخطاء.

ولكن لأن أجواء احتفال بعض الأنظمة العربية بنتائج الانتخابات التركية استندت إلى النكاية وبطريقة أقرب لمن يجدع أنفه ويحتفل مضحيا بصديق محتمل لصالح «عدو أكيد».

المكان الذي تجلس فيه تركيا في وجدان الشارع العربي بصرف النظر عن أي خلاف سياسي مع اتجاهاتها متسع وكبير ويحظى بالصدارة على مستوى الشعوب بالرغم من «الدعاية المضادة» لبعض وسائل الإعلام العربية وتحديدا المصرية والتي تعكس سطحية مباشرة على طريقة الجارات في النكاية وهي أقرب لاحتفالية البسطاء وهم يتحدثون عن حموضة الحصرم لأنهم لا يطالون العنب.

تركيا دولة عصرية اليوم وفترة اردوغان إختلفنا او اتفقنا مع الرجل كانت منتجة في العديد من المسارات ودفعت بتركيا لموقع متقدم في المستوى الاقليمي وحتى في مجال اللعب الدولي، الأمر الذي عجزت عنه غالبية الأنظمة العربية بما فيها النظام المصري الذي أسس خطابه على جدلية التناقض مع تركيا.

لا يمكن توجيه اللوم لتركيا لأنها تدعم تعبيرات الاعتدال السياسي الإسلامي فجماعة الإخوان المسلمين كانت وستبقى بصرف النظر عن بؤس زعاماتها في بعض الأحيان من عناصر الاستقرار في المجتمعات العربية ومن المعادلات التي تخفف من تأثيرات ثنائية الفساد والاستبداد التي تثقل كاهل المواطن العربي.

لا يجوز لنا كمثقفين عرب أخفقنا مع حكوماتنا في انتاج وطرح أي مشروع نهضة حقيقي التركيز على خطاب بائس كلاسيكي معلب ينتقد الشعوب الأخرى التي أنجزت مشروعها ولديها ما تقوله على صعيد العمل السياسي والنجاح الاقتصادي والتأثير بالجوار.
وجود مشاريع إيرانية وتركية في المنطقة واقع ينبغي ان يدفعنا للتساؤل عربيا عن مشروعنا بدلا من حقن مواطننا بجرعات من التهويل والتخويف والمبالغات حول مخاوف مشاريع الدول الاقليمية الجارة.

تركيا لديها بعض السياسات الغامضة وغير المفهومة ونختلف مع بعض اجتهاداتها لكنها شئنا أم أبينا أعجبنا أم لم يعجبنا «قصة نجاح» تكشف عورات النظام العربي الرسمي مما يتسبب برأينا المتواضع في انتاج كم هائل في الإعلام البائس من المؤامرات والنكايات ضد الدولة التركية الحديثة.

النجاح في تركيا ديمقراطي وتنموي واقتصادي وعدم وجود حصانة لدى المواطن العربي من التأثر بمشاريع واتجاهات دول الجوار لا يعفينا من المسؤولية على المستوى الحكومي من الضعف وعدم المثابرة ووجود مراكز قوى تتمكن دوما من احباط الإصلاح والتغيير.

بمعنى آخر نجاح «النموذج التركي» في الإسلام المعاصر ينطوي على «إدانة مباشرة» لكل الأنظمة الرجعية العربية عمليا وبالتالي يصبح نموذجا «محسودا» تحاول بعض الأقزام الضعيفة إعاقته في العتمة.

كمواطن عربي اقرأ وأكتب لا شكوك لدي بضعف نظامي الرسمي ولا ارتياب عندي من المشروع التركي فحق كل مسلم في الجوار أن يتقدم بمشروعه وعلينا إيقاف حالات اللطم والتهويل التي تطال النماذج الناجحة لأن مصالح الأمة العربية لا تتعارض مع «الصديق والأخ التركي» المسلم بل مع العدو الصهيوني الإسرائيلي في المقام الأول ومع دول اخرى في المنطقة تستند للتحريض الطائفي وتتعامل مع مصالح الشعوب العربية على اساس عرقي وطائفي. 

كمواطن عربي لا أرصد ولا أشعر أي إساءة لمصالحي الاستراتيجية من جراء التقدم والنموذج التركي الحديث فهو حجة على ضعفي أنا وليس ضدي ومن حق الشعوب المجاورة أن تمارس الانتخابات النزيهة وتتقدم في النمو الاقتصادي وتحاجج أوروبا وتفرض كلمتها حتى والحكومات العربية تعجز عن صناعة لوح شوكولاته مطابق لمواصفات نظيره التركي. 

تركيا اليوم محسودة لأنها بلا ديون ولأن مطاراتها تستقبل ألف طائرة يوميا وفيها مئات الجامعات ولأن لديها قدرة محسوسة على إعاقة أي مشروع اقليمي يتعارض مع مصالحها وهو ما نفتقده نحن معشر العرب الذين نكثر من الكلام والخطابات.

تركيا يمكنها ان تكون عامل دعم وإسناد للمواطن العربي ويحسب لها انها ساندت الربيع العربي والمحاصرين في غزة وعلى من يعيش وسط الرذيلة السياسية منا ان يتوقف عن الخطابة في الفضيلة في مواجهة تركيا الدولة الحديثة.

لا أرى أي مبرر للعداء والتخاصم مع تركيا ولا توجد أدلة حقيقية على كل ما يقال ضدها في أروقة الغرف المغلقة وموقفها من نظام بشع كالنظام السوري يحسب لها لا عليها ولم تفعل بشعوبنا ما فعلته إسرائيل وحتى إيران.

تركيا باختصار محسودة وأنجبت «صبيا».

 

٭ بسام البدارين إعلامي أردني

 

  كلمات مفتاحية

أردوغان تركيا النموذج الإسلامي التركي الأنظمة العربية الرجعية الانتخابات التركية

«أردوغان» خسر معركة لكن لم يخسر الحرب!

العدالة والتنمية تراجع لكن الديمقراطية التركية بخير

«أردوغان» لا يزال في موقع القيادة

القدس العربي: الانتخابات التركية درس كبير للأتراك والعرب

«الدولة المركز»: ملامح السياسة الخارجية التركية في شرق أوسط مضطرب

بعيدا عن الأنظار لا عن السلطة.. «أردوغان» يفكر في انتخابات مبكرة

بالصور: تركيا تعتقل 21 متهما بتهمة تجنيد عناصر لـ«الدولة الإسلامية»

في انتظار الزعيم البطل

القبض على «أبو حنظلة» في اسطنبول.. و«أردوغان» يتعهد بمواجهة «الإرهاب»

خيارات «أردوغان»… تركيا كيف نفهمها أكثر؟

إيران تشن حملة تضليل إعلامي شرسة لـ«تشويه» سمعة تركيا

تركيا ترحل 4 أجانب يشتبه بانتمائهم لـ«الدولة الإسلامية»

«أردوغان»: الانتخابات المقبلة ستكون اختيارا بين الاستقرار والفوضى

مجلس الأمن القومي التركي يناقش تأمين الانتخابات ومكافحة «الدولة الإسلامية»

تركيا غداة الانتخابات: «زلزال» جديد أم مزيد من الشيء ذاته؟!

إيران وتركيا.. علاقة المصلحة مستمرة رغم سوريا

«أردوغان:» «الأسد» سبب المآسي الإنسانية والأنشطة الإرهابية في منطقتنا

استهداف تركيا لإضعاف المعارضة السورية والتمهيد لتعويم الأسد

الرئاسة التركية: تصريحات «أردوغان» عن ألمانيا في عهد «هتلر» أسيء تفسيرها

«أردوغان»: هناك أطراف تسعى لإقصاء تركيا عن تطورات سوريا والعراق

«أردوغان» يفتتح أول مجمع إسلامي تركي في أمريكا أواخر مارس

«أردوغان»: تقرير البرلمان الأوروبي استفزازي وله نوايا سيئة

«أوغلو» يستقيل احتجاجا على تدخلات «أردوغان» ويدعو الحزب لانتخاب رئيس جديد

«أردوغان»: الهجمات التي تتعرض لها تركيا تأتي انتقاما من فتح القسطنطينية

قراءة أخرى لعملية التغيير التركية

تقرير من تركيا

روسيا: سنرفع القيود الاقتصادية على تركيا تدريجيا

ألمانيا تتهم تركيا بأنها مركز «الجماعات الإسلامية» وأنقرة ترد: «عقلية مشوهة»