أعلنت وزارة الصحة السعودية، وفاة حالتين بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في حين سجلت تسع إصابات جديدة بالفيروس، بينما تماثلت حالة واحدة للشفاء.

وقالت الوزارة، فى بيان لها، إن إجمالى عدد الإصابات بالفيروس، ارتفع إلى 1105 حالات، بينما وصلت الوفيات إلى 479 حالة، وذلك منذ ظهور المرض بالمملكة في يونيو/حزيران 2012.

وأضافت أن حالة واحدة تماثلت للشفاء بالرياض؛ ليرتفع عدد الحالات التي شفيت إلى 590 حالة، فيما تبقى 33 حالة تحت العلاج، بالإضافة إلى ثلاث حالات معزولة منزليا.

هذا وأوقف عدد من المستشفيات الكبرى في العاصمة الرياض استقبال حالات الطوارئ غير العاجلة، وذلك لوجود عدد من حالات الإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» أمس الإثنين.

من جهتها، أوضحت «حنان بلخي» المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني عضو اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية بوزارة الصحة عضو الفريق الوطني لتقصي الوبائيات والأمراض المعدية بأنه ومن شهر يونيو/حزيران الماضي إلى تاريخ 14 أغسطس/آب الجاري، تم تسجيل 35 حالة إيجابية لمرضى قاموا بزيارة لأقسام طب الطوارئ منها 4 حالات إيجابية من الممارسين الصحيين.

وقالت إنه قد تم رصد عدد من الحالات المشتبه بها خلال اليومين الماضيين، فيما يتم إخضاعهم في الوقت الراهن لكافة الفحوصات السريرية والمخبرية اللازم للتأكد من وضعهم الصحي.

ولفتت إلى أن عدد الوفيات بين الحالات المؤكدة إصابتهم بالمرض وصل إلى 12 حالة حسب الاحصائيات السابقة، مشيرة إلى أن هذا النوع من الفيروسات التنفسية يعتبر الأشد فتكا لمن يعانون من الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والفشل الكلوي.

حالات جديدة

من ناحية أخرى كشفت إحصائية جديدة صادرة من وزارة الصحة عن ظهور 9 حالات جديدة من «كورونا» بين سعوديون ذكور في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، وتراوحت أعمار المصابين بين 30 ـ 71 عاما، حالة 4 منهم حرجة.

وأكدت « الصحة» التزامها بالشفافية والوضوح في بيان أوضاع «كورونا» وتمليك الحقائق للجمهور، لأخذ الحيطة، مع التنبيه المستمر على وسائل الحماية والوقاية.

وأضافت «بلخي» أن العاملين الصحيين الذي تأكد اصابتهم بفيروس «كورونا» تم اكتشافهم عن طريق التقصي الوبائي، وغالبيتهم يخضعون للعزل المنزلي ولم تسجل أي وفيات بينهم.

الإجراءات الوقائية

وأعلنت المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني عن حزمة من الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس «كورونا»، وقالت في هذا الإطار : «نظرا للمستجدات حول تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس الكورونا، ونتيجة للازدحام الكبير يوميا وعلى مدار الساعة في أقسام طب الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض وصعوبة العزل في هذه الأقسام المكتظة، فقد تم تفعيل خطة التعامل مع الوبائيات بأعلى مستوياته، وذلك لمكافحة العدوى وللحد من إنتشار الفيروس، وقد طبقت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض إجراءات صارمة أبرزها الحد من استقبال المرضى المراجعين في أقسام الطوارئ، والحد من أعداد المرضى والمراجعين في العيادات الخارجية، وإيقاف العمليات غير الطارئة والملحة وعمليات اليوم الواحد غير العاجلة، وتخصيص ثلاثة أجنحة عزل لاستيعاب حالات الكورونا المشتبه بها والمؤكدة، إضافة إلى تخصيص وحدة عناية مركزة عزل لاستيعاب الحالات الحرجة وتقليص والحد من ساعات الزيارة وأعداد الزوار».

الالتزام بالإجراءات الوقائية

وكان الدكتور «عبدالعزيز بن سعيد» وكيل وزارة الصحة، قد قال إن عدم الالتزام بتعليمات مكافحة العدوى أدى إلى تزايد الحالات خلال الفترة الماضية، منوها بأنه يجب على الجميع خاصة من لديهم أمراضا مزمنة تجنب مخالطة الإبل، مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام.

وأضاف «عبدالعزيز بن سعيد» لـ«الاقتصادية» أن وزارة الصحة مستمرة في سياستها الشفافة وماضية في الترصد الوبائي لإطلاع الجميع على مستجدات الوضع فيما يخص فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولذلك فهي تود الإحاطة علما أنها ما تزال تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق السعودية.

ودعا وكيل وزارة الصحة العاملين في المنشآت الصحية إلى الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة.