بسبب «أوباما» و«الدولة الإسلامية».. تحول «بوتين» و«روحاني» إلى صديقين في نظر العالم

الأربعاء 30 سبتمبر 2015 02:09 ص

الوضع المعقد في الشرق الأوسط عموما، وفي سوريا تحديدا، دفع أمس رؤساء روسيا وإيران الى طرح ادعاءات واقتراحات أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كان يمكن أن تكون مسلية لو لم تكن المرحلة هي مرحلة داعش (الدولة الإسلامية)– «بوتين» و«روحاني» يحاولان الظهور بصورة الصديقين، وفقا لتحليل نشره موقع «إسرائيل اليوم».

«بوتين» مثلا يعتقد أنه ليس هناك مستقبل لسوريا من غير الأسد (نعم، المسؤول عن موت 250 ألف من أبناء شعبه) لأنه «الوحيد الذي يحارب داعش». أما «روحاني» الذي يمثل إيران الأخرى، فيعتقد أن أي دولة لا يجب عليها «استخدام الإرهاب للتدخل في شؤون دولة اخرى».

في هذه النقطة يجب التذكير أن الحديث عن خطابين كانا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة وليس في برنامج ساخر جديد يسمى «وضع العالم».

وقال كاتب التحليل إن الواقع الصعب الذي تعيشه منطقتنا الآن يسمح لهذين الرئيسين تطبيق هذه التصريحات. تنظيم داعش الآخذ بالازدياد (الذي يقف في وجهه تحالف من 62 دولة وجماعات متمردة معتدلة) يمنح روسيا وإيران الفرصة لتحسين مكانتهما في المجتمع الدولي.

بالنسبة للروس «هذه فرصة لطمس موضوع أوكرانيا وضم القرم، أما بالنسبة لإيران فهي طريقة جيدة لإخفاء 35 سنة من تصدير الإرهاب الأكثر نجاحا في العالم. بصدق، إن وجود داعش جيد».

«بوتين» التقى الأربعاء «أوباما» ليوضح له أن هدف وجوده في سوريا هو محاربة داعش. وقال له أيضا إنه «من أجل إعمار سوريا ومؤسساتها يجب إعمار نظام الأسد.

وقد صدق «أوباما» عندما قال في خطابه إنه «لا يجب أن يكون مستقبل سياسي للأسد في سوريا الجديدة. إلا أن أمرين يشوشان على تصريحاته. أولا، سوريا لم تعد موجودة فعليا؛ ثانيا، الجميع يتحدثون عن فترة انتقالية لإعمار جزء من سوريا يكون الاسد جزء منها، ومن يعرف كم من السنين سيستمر ذلك.

ربما كان «أوباما» لا يريد الأسد، لكنه فعليا سيحصل على سوريا برئاسة «الأسد برعاية «بوتين و«روحاني. لأن الرئيس عاد وأعلن أمس أن الولايات المتحدة لا يمكنها وحدها حل الأزمات، ويمكنه القول أيضا: «كم من الجيد أنه توجد إيران وروسيا. (وضع العالم).

اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة 2015 هو الاجتماع قبل الأخير للرئيس «أوباما الذي حاول أمس تقديم إرثه. يجب الاعتراف أنه مواظب ويستمر في التمسك بنظريته، أيضا بعد أحداث كثيرة هو مسؤول عنها شخصيا.

لا شك أن الأربعاء كان يوم إيران وروسيا. أولا، الحملة الكبيرة لـ«بوتين: روسيا التي استُبعدت من الـ جي 8 بسبب ضم القرم، تحولت فجأة إلى أمل العالم الجديد في الحرب ضد «الدولة الإسلامية».

أما إيران التي تحظى بدعم الاتفاق النووي والتعاون مع الولايات المتحدة في العراق ضد داعش، فهي تتحدث عن نظام عالمي جديد برعاية الاتفاق النووي، حسب «روحاني.

ويعتقد «روحاني، (إيران المختلفة)، أن «جذور الارهاب هي في النظام الصهيوني”. لكنه لم يفصل إذا كان يجب مهاجمة (إسرائيل) أم داعش أولا.

الحل؟ قد يكون في اجتماع 2016.

  كلمات مفتاحية

أوباما بوتين روحاني القرم الارهاب الايراني إسرائيل الشرق الاوسط سوريا روسيا إيران

«الأسد» يلهب الصراع .. «أوباما» يصفه بـ«الطاغية» و«بوتين» يعتبره بطلا

«لافروف»: «الأسد» ما زال رئيسا شرعيا تماما ومطالبته بالرحيل «غير واقعية»

«روحاني» يتهم دولا إسلامية بدعم الإرهاب في المنطقة

أوباما يأمر بحجب «ويندوز» و«سكايب» و«Gmail» عن القرم الروسية

«النووي» ومصلحة روحاني

«الإندبندنت»: موسكو دخلت حربا لا يمكن أن تخسرها

التدخل الروسي يسلط الضوء على التردد الأمريكي تجاه سوريا

صحف بريطانية: «الدولة الإسلامية» المستفيد الأول من التدخل الروسي في سوريا

«محلل إسرائيلي»: سوريا بداية توغل روسي إقليمي بضمان «السيسي» و«روحاني»

«أوباما»: علمنا بمخطط التدخل الروسي في سوريا .. و«تدريب المعارضة» محل شك منذ بدايته

أميركا «أوباما» وغياب الزعامة

«داعش» .. شماعة «أوباما»

«حسن روحاني» .. إنجاز الملف النووي ومنافسة «الحرس الثوري»!