بلغ عدد المشروعات التي نفذتها أمانة جدة لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية والصيانة خلال خمس سنوات «الفترة 2004 إلى 2009» نحو35 مشروعا بقيمة 813 مليونا و43 ألفا و981 ريالا، وهي مشروعات نفذتها 18 شركة ومؤسسة قبل كارثة السيول الأولى.

وجاء أعلى عقد بقيمة 185 مليونا و660 ألفا و239 ريالا، وأقل عقد بقيمة 282 ألف ريال.

ورصد تقرير صادر عن الأمانة بهذا الشأن المشروعات الموقعة خلال الفترة المذكورة لتصريف مياه الأمطار وتحسين الشبكات ودرء مخاطر السيول بشكل مفصل، تضمن اسم المشروع والمقاول المنفذ وقيمة العقد وتاريخ تسليم الموقع للتنفيذ.

وعلى الرغم من المسيرة الطويلة التي شهدتها جدة من الإنجازات على صعيد المشاريع التنموية، إلا أنه لم يشفع تعاقب ثمانية أمناء على هذه المدينة في حل مشكلة تصريف مياه الأمطار والسيول وملاءمة البنية التحتية.

وبدأ التحدي قبل نحو 45 عاما عندما تولى المهندس «محمد سعيد حسن فارسي» رئيسا للبلدية قبل أن يتغير مسماها إلى أمانة منذ عام 1392 للهجرة، أول الأمناء الذين تعهدوا بإنهاء مشروع الصرف الصحي وتصريف مياه السيول، إلا أن المشكلة عادت مجددا إلى الواجهة في أواخر عام 1431 للهجرة، بعدما تسببت السيول التي هطلت على جدة في إحداث خسائر في الأرواح والممتلكات بشكل فاق التوقع آنذاك.

وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد ضحايا هذه السيول 107، وبلغ عدد حالات البلاغات عن المفقودين 8، وعدد الأسر التي تم إيواؤها 204 بإجمالي 1360 شخصا، وعلى الرغم من وجود نحو 17 لجنة تم تشكيلها بأعمالها في الحصر والرصد وتسهيل الإجراءات من خلال مواقع في عدد من الأحياء المنكوبة، إلا أن الانتقادات ما زالت قائمة حول الكثير من المشروعات في جدة وجدواها ودقة تنفيذها والأموال الطائلة التي صرفت عليها.

وقد أكدت أمانة محافظة جدة عدم مسؤوليتها عن مشاريع تصريف مياه الأمطار في المحافظة، لافتة إلى أنها أحالت ملف المشاريع بالكامل إلى شركة «أرامكو» السعودية، استنادا إلى أمر سام صدر عام 2011. (طالع المزيد)

من جهته قال الأمير «خالد الفيصل» أمير منطقة مكة المكرمة إن مشاريع تصريف مياه الأمطار من اختصاص الأمانة، كاشفا عن رفع تقرير لخادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بضرورة تنفيذها.

وفي سياق متصل، أكد مدير العلاقات العامة والمتحدث في أمانة جدة «محمد البقمي»، أنه لا توجد دراسة معتمدة لمشروع تصريف الأمطار داخل مدينة جدة، لافتا إلى أن الدراسات التي قدمت لها ما زالت مجرد مقترحات.

وبين أن المشاريع التي نفذت لتصريف الأمطار داخل المدينة كانت بخطوط طولية وعرضية في الشوارع الرئيسية وبنسبة 30% فقط، أما داخل الأحياء السكنية فلم يتم تنفيذ أي مشاريع حتى الآن. (طالع المزيد)