خرجت مسيرات شعبية، اليوم الجمعة، في عدد من المدن الباكستانية ضد التدخل الإيراني في شؤون الدول الإسلامية وتنديدا بتعرض البعثة الدبلوماسية للسعودية في طهران ومشهد لاعتداءات.
وخرجت أكبر مسيرة ضمن هذه المسيرات في العاصمة إسلام آباد بعد صلاة الجمعة بمشاركة عدد كبير من الباكستانيين الذين أكدوا وقفوهم مع السعودية في وجه «العدوان الإيراني».
وقال المشرف العام على حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية باكستان الشيخ «علي أبو تراب» في كلمته أمام المسيرة في إسلام آباد إن باكستان بشعبها وعلمائها ومسئوليها ترفض العدوان الإيراني على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، وتعده إرهاباً جرى تحت رعاية الدولة الإيرانية.
كما استنكر التصريحات العدوانية الصادرة عن المسئولين الإيرانيين ضد تنفيذ حكم الإعدام بحق من الإرهابيين في المملكة العربية السعودية، موضحاً أن هذه التصريحات تدل على دعم إيران للإرهاب والإرهابيين في الدول الإسلامية.
وأكد وقوف الشعب الباكستاني مع السعودية في التصدي للإرهاب والمؤامرات التي تحيكها دولة إيران ضد الإسلام والمسلمين وضد أمن بلاد الحرمين الشريفين.
وفي كلمته، رحب «أبو تراب» بانضمام باكستان إلى التحالف الإسلامي المبارك الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب .
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة، عقب إعلان الرياض قطع علاقتها الدبلوماسية مع طهران، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر النمر».
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت الكويت أمس، أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.
وأعلن السودان، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، كما أعلنت جيبوتي لاحقا قطع العلاقات مع إيران تضامنا مع السعودية.