قال وزير النفط الإيراني، «بيجن زنغنه»، إن بلاده قد تنضم لمحادثات تجميد إنتاج النفط بعد أن يصل إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا.
جاء ذلك في رده على سؤال بشأن ما إذا كانت طهران سترضخ لضغوط محتملة من وزير النفط الروسي، «الكسندر نوفاك»، الذي قد يحاول إقناع إيران بالانضمام لمحادثات تجميد إنتاج النفط خلال زيارته للبلاد هذا الأسبوع، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
وأضاف «زنغنه»، في تصريحات للصحفيين، أنه يجب على أعضاء منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك)، التي تقودها السعودية، عدم الحديث عن انضمام إيران إلى المحادثات في الوقت الحالي.
وفي الـ20 من الشهر الجاري، تستضيف موسكو اجتماعا لكبار مصدري النفط من منظمة «أوبك» وخارجها؛ لبحث مقترح «تجميد الإنتاج» عند مستويات شهر يناير/كانون الثاني الماضي، لدعم الأسعار التي هبطت بشكل كبير منذ منتصف العام 2014.
وقبل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران كان انتاجها من النفط أكثر بقليل من 2.8 مليون برميل يوميا.
وبعد رفع هذه العقوبات، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، إثر توصل إيران إلى اتفاق مع الدول الكبري بتقليص إمكانيات برنامجها النووي، ارتفع انتاجها من النفط إلى 3.2 مليون برميل، وذهب هذا الفائض في الإنتاج بكامله إلى التصدير.
وكانت إيران أعلنت عقب رفع العقوبات مباشرة أنها تريد زيادة الإنتاج بمعدل 500 ألف برميل يوميا على الفور، و500 الف برميل إضافي قبل نهاية العام 2016.
وبعد شهر، طالبت السعودية وروسيا، أكبر منتجين عالميين للنفط، مع قطر وفنزويلا بأن تجمد كل الدول المنتجة للنفط مستوى إنتاجها ليبقى عند مستوى يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن وزير النفط الإيراني وصف، في تصريحات سابقة، الحديث عن تجميد انتاج النفط بأنه «مزاح».
وأوضح أن «بعض الدول المجاورة التي رفعت خلال السنوات الماضية مستوى إنتاجها إلى 10 ملايين برميل (يقصد: السعودية) وصدرت الكثير من الكميات، أصبحت متعالية وتقول أنه يتوجب على الجميع أن يجمدوا مستوى الإنتاج».
وتأخذ إيران، العضو في «أوبك»، على السعودية، خصمها الرئيسي في المنطقة، إنها زادت إنتاجها بعد تشديد العقوبات الدولية على إيران في العام 2000، وأنها أخذت حصصا في السوق.
والآن وبعد رفع هذه العقوبات، تريد طهران أن تستعيد حصصها في السوق.
والشهر الماضي، انتقد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بعض الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» التي لا تريد الاعتراف بـ«حق» بلاده في استعادة حصصها المفقودة في السوق.
وطلب منها «تخفيض إنتاجها كي تتمكن إيران من العودة إلى حصتها التي كانت قبل العقوبات».