قال وزير النفط الكويتي بالوكالة، «أنس الصالح»، إن الكويت ترحب بالتنسيق بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في المنظمة، لكنه أصر على أولوية تحقيق الإجماع بشأن مقترح تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف «الصالح»، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أنه لم يتسلم بعد دعوة رسمية لأي اجتماع في موسكو أو قطر، حسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء.
كان وزير الطاقة الروسي، «ألكسندر نوفاك»، قال في وقت سابق اليوم إن اتفاقا عالميا لتجميد إنتاج النفط قد يجري توقيعه في أبريل/نيسان المقبل مع استبعاد إيران، التي اعتبر أن «من حقها تعزيز الإنتاج بعد سنوات العقوبات».
وأضاف «نوفاك» أن اتفاقا نهائيا على تجميد الإنتاج لدعم أسعار النفط، التي تراجعت 65% منذ ذروة يونيو/حزيران 2014 بسبب تخمة المعروض، قد يجري توقيعه الشهر القادم، وربما في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت «رويترز» في وقت سابق عن ثلاثة مصادر في منظمة «أوبك»، إنه من المرجح أن يعقد أعضاء من داخل المنظمة وخارجها اجتماعهم التالي بشأن خطة لتجميد مستويات الإنتاج في منتصف أبريل/نيسان المقبل بالدوحة.
وكان من المخطط في وقت سابق عقد الاجتماع في 20 مارس/آذار في روسيا، لكن مصادر على دارية بالموضوع قالت الأسبوع الماضي، إنه من غير المرجح عقد الاجتماع في ذلك الموعد.
وأسهم مجرد الإعلان عن إمكانية تجميد الإنتاج في دعم أسعار النفط التي بدأت اتجاها نزوليا في منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض، حيث جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 40 دولارا خلال الأيام الماضية بزيادة 50% عن أدنى مستوياتها في 12 عاما البالغ 27.10 دولار، الذي هوى إليه في يناير/كانون الثاني الماضي.
كانت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، اقترحتا تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني التي كانت قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، بشرط أن يفعل المنتجون الآخرون الشيء نفسه.