قالت ثلاثة مصادر من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» اليوم الإثنين، إنه من المرجح أن يعقد أعضاء من داخل المنظمة، وخارجها اجتماعهم التالي بشأن خطة لتجميد مستويات الإنتاج سعيا لدعم الأسعار في منتصف أبريل/نيسان المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة.
وكان من المخطط في وقت سابق عقد الاجتماع في 20 مارس/آذار في روسيا لكن مصادر على دارية بالموضوع قالت الأسبوع الماضي، إنه من غير المرجح عقد الاجتماع في ذلك الموعد.
وقبل يومين، قال مصدر خليجي رفيع المستوى إنه من المرجح أن يتم تأجيل اجتماع وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للبترول، ونظرائهم من الدول المصدرة للنفط من خارجها، بينها روسيا، الذي كان مقررا أن يعقد في مارس/آذار الجاري، إلى شهر أبريل/نيسان المقبل.
وقال المصدر، إن القيادة القطرية وبصفتها رئيس المؤتمر الدوري لمنظمة «أوبك»، تقود حاليا مشاورات جادة ومنظمة لترتيب هذا الاجتماع، الذي من المنتظر أن تكون أجندة أعماله متركزة على تطبيق فكرة تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني من 2016، والآليات التي تضمن تطبيق تلك الالتزامات.
وحول الدول المدعوة لحضور هذا الاجتماع، أكد المصدر أن الاجتماع مفتوح لكل الدول المصدرة للنفط في العالم، خصوصا كبار المنتجين، مؤكدا ترحيب «أوبك» بمشاركة المصدرين من دول أمريكا اللاتينية من خارج «أوبك»، الذين أبدوا رغبة في الانضمام للاجتماع.
وأضاف «هناك تنسيق حقيقي ومفتوح يجري رغم أن فكرة التجميد لم تطبق حتى الآن».
وأسهم مجرد الإعلان عن إمكانية تجميد الإنتاج في دعم أسعار النفط التي بدأت اتجاها نزوليا في منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض، حيث جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 40 دولارا خلال الأيام الماضية بزيادة 50% عن أدنى مستوياتها في 12 عاما البالغ 27.10 دولار، الذي هوى إليه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتأتي تصريحات المسؤول الخليجي بعد أن كانت اقترحت السعودية وروسيا -أكبر مصدرين للنفط في العالم- تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني التي كانت قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، بشرط أن يفعل المنتجون الآخرون الشيء نفسه.
وأبلغ «النعيمي» حينها مؤتمرا للطاقة في هيوستون في الولايات المتحدة أن المزيد من الاجتماعات ستعقد في مارس/آذار لبحث التجميد المحتمل، مضيفا أنه يتوقع أن «معظم الدول» ستنضم إلى تجميد مستويات إنتاج الخام.