أكد «خالد أبا الخيل» مدير عام الإعلام بوزارة العمل السعودية أن «الوزارة ليس لديها أي تفاصيل للدراسة التي اقترحت للاستفادة من المرافقين الموجودين في المملكة في مجال العمالة المنزلية من خلال نظام «أجير»، لتكون خطوة ضمن المبادرات والحلول لمعالجة ملف العمالة المنزلية بالمملكة، إلى جانب توسيع إطار عمل المرافقين.
وأضاف في حديثه لصحيفة »المدينة» السعودية: «نعم هناك دراسة تعدها الوزارة لهذا الشأن، من فترة ليست بالطويلة، وجميع الحلول مطروحة لدينا لمعالجة الملف (ملف العمالة المنزلية)، ولكن بكل أمانة ليس هناك تفاصيل حول هذه الدراسة يمكن أن تظهر على السطح حاليا».
مسؤولية كاملة
وحول طرح هذه الدراسة والعمل بها على أرض الواقع، قال «إبراهيم الصانع» نائب رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية: «وزارة العمل مسؤولة مسؤولية كاملة لخلق الحلول والمبادرات لتوفير الخدمة للمواطنين والمقيمين، وعليها التفكير بأي حل لإرضاء المستفيد من هذه الخدمة، وللوزارة الحق بالذهاب بعيدًا في أفكارها».
وأضاف «سبق وأن تحدثنا في كثير من ورش العمل، وقدمنا الكثير من أوراق العمل لوضع حلول لملف أزمة العمالة المنزلية في المملكة ويعرفون ما هو الخطأ ولكن الوزارة قد يكون لها وجهة نظر أخرى صالحة للتطبق أم لا، كما سبق وأن طالعتنا الوزارة من خلال تقارير صحفية عن إمكانية تصدير العمالة المنزلية من دول الخليج إلينا، وهذا من وجهة نظري أمر صعب للغاية، ولو عدنا إلى الفكرة الأخرى وهي الاستفادة من المرافقين الموجودين في مجال العمالة من خلال نظام «أجير».
وتابع «كما قلت الوزارة من حقها الذهاب إلى أفكار خلاقة وجديدة ولكن ما مدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى تفصيل أكثر، ومعرفة الآليات التي ستتبعها الوزارة لتطبيق مثل هذا القرار وتجاوز تحديات سوق العمالة المنزلية، لتوفير مزيد من الخيارات للمواطنين»..
أفكار جيدة
من جهته اكد «علي الغامدي» صاحب مكتب استقدام، أن الأفكار المطروحة من الوزارة جيدة إلى حد ما وهي تساهم بشكل أو بآخر في وضح حلول لتجاوز الصعوبات التي نعاني منها نحن كمكاتب استقدام ومهتمين في هذا الشأن، وفكرة الاستفادة من المرافقين الموجودين في المملكة في مجال العمالة المنزلية هي فكرة جيدة، ولكن هل هذا الحل سينهي أزمة العمالة المنزلية في المملكة أم أنه جرعة من (البنج)، لتخدير الوضع العام، و قول الوزارة للمواطنين نحن نعمل من أجلكم.
من جهته أكد المواطن «سعيد الأسمري» أن أزمة العمالة طالت بدون حلول، سواء من جهة تأخر وصول الخادمات، أو من جهة ارتفاع أسعار الاستقدام إلى أرقام خيالية -بحسب تعبيره.
وقال: «إلى متى والوزارة ليس لديها حلول، هل هذا الملف صعب للغاية، هل الدول المجاورة لديها هذه المشكلات التي نعانيها، أتمنى من المسؤولين في وزارة العمل وضع الحلول سريعًا، هي تعلم جيدًا أن أغلب المنازل السعودية لا تستغني عن العمالة (خادمات - سائقين)، وقد تكون هذه العمالة أحيانًا للسعودين مهمة للغاية و لا يستغنى عنها مطلقًا».
