قال العميد «محمد سمير» المتحدث العسكري المصري، إنه فى إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة فى البحث عن الطائرة المنكوبة، منذ الخميس، تمكنت الطائرات المصرية والقطع البحرية المصرية المشاركة صباح اليوم الجمعة من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب. 

وأضاف في بيان أنه تم العثور على أجزاء من حطام الطائرة فى المنطقة شمال الإسكندرية، وعلى مسافة 290 كم، وجاري استكمال أعمال البحث والتمشيط، وانتشال ما يتم العثور عليه.

من جانبه، أكد اللواء اركان حرب طيار هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر في تصريح خاص للتليفزيون المصري أنه لايمكن ترجيح أي سيناريو من السيناريوهات بشأن اختفاء طائرة مصر للطيران، إلا من خلال العثور على الصندوق الأسود ، مشيرا إلى أن كل طائرة عليها صندوقين أسودين ولا يمكن أن يحدث لهما تلف أو تحطم إلا في حالات نادرة .

وبدوره، أكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب «يحيي كدواني»، في تصريحات صحفية أن الصندوق الأسود سيكون المحدد الوحيد لمجريات الأمور، مطالبًا بسرعة العثور عليه والتعرف على ما يحتويه من بيانات ومعطيات، بحسب ما نقلت مواقع مصرية.

وشدد في الوقت ذاته على ضرورة عدم الاستعجال وتكوين انطباعات وإصدار الأحكام والاتهامات بالتقصير لحين التعرف بشكل شبه كامل على ملابسات الحادث.

واختفت الطائرة، التي كان متنها 66 شخصا، الخميس قبل حوالي نصف ساعة من موعد وصولها إلى العاصمة المصرية.

ولم يعثر حتى الآن على أي حطام للطائرة، وهي من طراز إيرباص A320.

وقالت السلطات المصرية واليونانية إن الحطام الذي عُثر عليه في وقت سابق قبالة إحدى الجزر اليونانية لا علاقة له بالطائرة المصرية.

وقال «شريف فتحي»، وزير الطيران المدني المصري، إن الاحتمال الأرجح هو أن الطائرة قد اُسقطت بعمل إرهابي وليس بسبب خطأ فني.

وكانت شبكة (سي.أن.أن) الإخبارية، قد نقلت الخميس عن أحمد عادل نائب رئيس شركة مصر للطيران قوله إن الحطام الذي عثر عليه في البحر المتوسط لا يخص الطائرة المفقودة.

وعثر رجال إنقاذ يونانيون على سترات نجاة وقطع بلاستيكية في البحر المتوسط بعد اختفاء طائرة مصر للطيران التي كانت تقل 66 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم.

وقال «عادل» لشبكة (سي.أن.أن) «نقر بالخطأ بشأن العثور على الحطام لأن ما حددناه ليس جزءا من طائرتنا. لذا فإن عملية البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة».

ولكن وبعد عدة ساعات من تأكيدات مصر للطيران نفى على لسان «اثناسيوس بينوس» رئيس الهيئة اليونانية لسلامة الطيران، حيث قال إن الحطام الذي عثر عليه في منطقة قريبة من السقوط المفترض للطائرة المصرية ليس مصدره طائرة.

وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت السلطات المصرية اختفاء طائرة شركة «مصر للطيران» المملوكة للدولة خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة بعد وقت قليل من مغادرتها المجال الجوي اليوناني، وبعد دقائق من دخولها المجال الجوي المصري.

وكان على متن الطائرة المصرية 66 شخصاً؛ هم 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان وطاقم من سبعة أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن، بحسب «مصر للطيران».

ووفق الشركة، كانت الطائرة تقل 30 مصرياً و15 فرنسياً إضافة إلى عراقيين وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.

وفي وقت لاحق، قالت الشركة في بيان نشرته على حسابها الرسمي في موقع «تويتر» إن «وزارة الطيران المدني تلقت خطابًا رسميًا من وزارة الخارجية المصرية يفيد العثور على مواد طافية يرجح أنها لحطام الطائرة، وكذلك على بعض سترات النجاة ومواد بلاستيكية قد عثرت عليها السلطات اليونانية قرب جزيرة كارباثوس اليونانية».

وكان وزير الطيران المدني المصري، «شريف فتحي»، قال في مؤتمر صحفي إن سلطات بلاده لا تستبعد فرضية «عمل إرهابي»، وراء اختفاء الطائرة.

وكانت قناة «زفيزدا» الروسية أفادت أن تنظيم «الدولة الإسلامية» تبنى حادثة إسقاط الطائرة المصرية، حسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وأضافت القناة أن التنظيم هدد بشن هجمات أكثر تدميرا خلال بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا، دون أن تكشف أين أعلن التنظيم عن تبني العملية.