هنأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب التركي وقيادته، بفشل محاولة الانقلاب العسكري التي وصفتها بـ«الآثمة» للانقضاض على الخيار الديمقراطي.
وقالت الحركة في بيان نشر صباح السبت: «تتقدم حماس بالتهنئة للشعب التركي العظيم وقيادته المنتخبة وعلى رأسها الرئيس (رجب طيب) أردوغان، وأحزابه الأصيلة وقوات الأمن وجيشه المخلص على انتصارهم».
ووصفت الحركة إفشال محاولة الانقلاب بـ«الانتصار العزيز في الحفاظ على الديموقراطية والحرية والاستقرار».
وأضافت الحركة، أنها تستذكر مواقف تركيا وقيادتها الحكيمة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.
وخرج المئات من أنصار حركة حماس، في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، في تظاهرة دعت لها الحركة، صباح السبت، دعمًا للشرعية التركية، ورفضًا لمحاولة الانقلاب عليها.
ولوح المتظاهرون، الذين تجمعوا في ساحة البلدية، بالعلمين التركي والفلسطيني، كما حملوا صورًا للرئيس التركي، وقام بعض المتظاهرين بتقبيلها.
وحمل المشاركون لافتات كُتب على بعضها: «غزة لن تنسى من وقف معها في محنتها وحصارها»، و«اللهم سلّم تركيا وأحفظ شعبها».
وقال القيادي في حركة حماس، «يونس الأسطل خلال التظاهرة: «الحمد لله الذي منّ علينا بالفرحة الكُبرى بفشل الانقلاب على خيار الشعب التركي».
وأضاف: «لهذا فإننا خرجنا اليوم في قطاع غزة وبالأخص في خان يونس هنا لنعلن ابتهاجا بهذا الفرح».
وأضاف «الأسطل»: "هذه رسالة لإخواننا في الشعب التركي، إن الشعب الفلسطيني وأمتكم معكم، وأن عهد الانقلابات قد ولى، والشعوب قادرة على هزيمة العسكر بالتحرك السلمي والسياسي».
وتابع: «من أفشل الانقلاب هو الشعب التركي، ونزوله للميدان».
بدوره، قال «ماهر أبو صبحة»، أحد المشاركين في المسيرة، «نخرج حمدًا لله على استطاعة القيادة التركية ومن خلفها الحاضنة وهي الشعب التركي، وتغلبه على الانقلاب الفاشل الذي قادة حلف الشيطان، الذي يتآمر على كل شيء جميل في هذا الكون».
وواصل «أبو صبحة»: «الشعب التركي والقيادة، دائما يقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني، ونحن كشعب فلسطيني نشعر بكرامة عندما نرى الأتراك وعلى رأسهم القائد أردوغان صفًا واحدًا للدفاع عن البلد؛ لم ننم طوال الليلة الماضية ونحن نترقب ونسمع أخبار ما يحدث هناك».
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع للكيان الموازي، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وإفشال المحاولة الانقلابية.