أكد العميد «مسعود جزائري»، مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قوله: «إن التحالف الأمريكي ضد داعش كذبة»، مؤكدا على أن «القوات الأمريكية تعمدت إلقاء العتاد العسكري على الإرهابيين في العراق»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وأشار العميد «جزائري» إلى أن العسكريين الأمريكيين «تعمدوا .. ولعدة مرات .. إلقاء العتاد العسكري لعناصر داعش، المحاصرين في مدينة جلولاء العراقية»، مؤكدا أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية «إلقاء حمولتين كبيرتين من الغذاء والأدوية والسلاح إلى إرهابيي داعش المحاصرين من قبل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في جلولاء، من قبل الطائرات الأمريكية، والتي أثرت كثيرا في تغيير توازن القوة بين الجانبين».
وأضاف المسؤول الإيراني إن المنطقة بحاجة لـ«الاتحاد والائتلاف بين الشعوب والحكومات الحرة، من أجل التصدي للإرهابيين وعلى رأسهم إرهاب الحكومة الأمريكية» على حد وصفه.
يأتي ذلك فيما أمر الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بإرسال 1500 عسكري إضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» ومساعدتها في التخطيط العمليات. وهو ما يضاعف تقريبا عدد الجنود الأمريكيين في هذه البلاد.
وتأتي عملية الانتشار تلك تزامنا مع «تطوير خطة حملة الائتلاف الدولي للدفاع عن مناطق أساسية والانتقال إلى الهجوم ضد الدولة الإسلامية»، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن التدريب سيركز على 12 كتيبة، تسع للجيش العراقي وثلاث لقوات البشمركة.
يذكر أن صحيفة «وول ستريت جورنال» كشفت قبل أيام أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أرسل رسالة سرية إلى مرشد الثورة الإيرانية آية الله «علي خامنئي» الشهر الماضي، أكد فيها أن واشنطن وطهران تتفقان على ضرورة القضاء على تنظيم «الدول الإسلامية». وأضافت المصادر أن الأمريكيين تواصلوا مع الإيرانيين عبر مسؤولين عراقيين، وفقا لمصادر في البيت الأبيض، ولم تتضمن الرسالة أي ذكر لتعاون عسكري مشترك بين الجانبين.
وأكد «جوش إيرنست»، المتحدث باسم البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع إيران في هذا الموضوع، ولن نشارك الإيرانيين أي معلومات استخباراتية أبدا».
وقال كل من «جون ماكين»، و«ليندسي غراهام» عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، إنه من المخجل أن يتواصل الأمريكيون مع النظام الإيراني، الذي ساهم بشكل مباشر في صعود نجم تنظيم داعش عبر الدفع بأجندة الفتنة الطائفية في الشرق الأوسط.