قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» يوم أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة أخطأت بإسقاط إمدادات عسكرية جوا على المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مدينة «كوباني» الحدودية السورية إذ أن بعض الأسلحة وقعت في يد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يحاصرون المدينة.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء أن الغالبية العظمى من الإمدادات الأمريكية التي أسقطت يوم الأحد وصلت إلى المقاتلين الأكراد لكن مقطع فيديو نشر على الانترنت أظهر مقاتلين في «الدولة الإسلامية» يحملون طردا.
وقال «أردوغان» في مؤتمر صحفي في أنقرة: «ما حدث هنا في هذا الصدد تبين أنه كان خطأ. لماذا تحول إلى خطأ؟ لأن بعض الأسلحة التي أسقطت جوا من طائرات سي 130 استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية».
وردا على سؤال بشأن خطة تسهل تركيا بموجبها مرور مقاتلي البشمركة الكردية إلى «كوباني» للمساعدة في الدفاع عن المدينة، قال «أردوغان» إنه اقترح هذه الخطوة في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» مطلع الأسبوع، مضيفا: «أجد صعوبة في فهم لماذا كوباني بهذه الأهمية بالنسبة لهم حيث لا يوجد فيها مدنيون بل مجرد نحو ألفي مقاتل.. في البداية لم يقولوا نعم للبشمركة ثم قالوا نعم بصورة جزئية وقلنا إننا سنساعد».
وأضاف أن المحادثات مستمرة بين المسؤولين بشأن تفاصيل انتقال البشمركة عبر تركيا. وقال صحفي تركي مقرب من الحكومة يوم الأربعاء إن نحو 500 مقاتل يتوقع أن يعبروا الحدود إلى «كوباني» مطلع الأسبوع المقبل.
البنتاغون يؤكد
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الأربعاء إن طردين من المساعدات العسكرية التي يتم إسقاطها جوا ضلا طريقهما بعيدا عن يد أكراد سوريا في «كوباني» في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضافت أن أحدهما تم تدميره والآخر حصل عليه مقاتلو «الدولة الإسلامية».
وقال الكولونيل «ستيف وارين» المتحدث باسم البنتاغون: «أعلنا أمس أن أحد الطرود ضل طريقه وجرى تدميره. ومنذ ذلك الحين أعدنا تتبع ما حدث وتبين لنا أن طردا آخر ضل طريقه وربما سقط في أياد معادية»، مضيفا أن 26 طردا آخر أسقطت للأكراد في «كوباني» ووصلت إلى المستهدفين.