سجل سعر صرف الروبل الروسي تراجعا كبيرا أمس وخسر 8% من قيمته مقابل الدولار واليورو خلال بضع ساعات بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على روسيا، حيث بلغ سعر صرف اليورو 66.50 روبل فيما بلغ سعر الدولار 53.29 روبل.
وخلال شهر خسر الروبل 26% من قيمته أمام اليورو و27% أمام الدولار، في وقت أبدت السعودية اهتمامها بـ«استقرار سوق النفط الدولية»، وأبدت ارتياحها لقرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» خلال اجتماع فيينا بتثبيت سقف الإنتاج دون تغيير.
وخسرت العملة الروسية، التي استأنفت تدهورها نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من ثلث قيمتها خلال عام، تحت تأثير العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتراجع أسعار النفط الذي يشكل نصف عائدات الدولة الروسية.
وارتفع خام «برنت» في شكل محدود ليتجاوز 71 دولارا للبرميل منتعشا من أدنى مستوى في خمس سنوات الذي سجله في وقت سابق مع بحث المستثمرين عن حد أدنى للسعر بعد قرار «أوبك» الأسبوع الماضي عدم خفض الإنتاج.
وتراجع الخام الأميركي و«برنت» لخمسة أشهر متتالية في أطول موجة خسائر منذ الأزمة المالية عام 2008.
ورأى محللون أن الانتعاش غير مرشح للاستمرار في ظل تخمة الأسواق بمعروض النفط، وهبط «برنت» إلى 67.53 دولار للبرميل مسجلاً أدنى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2009، ثم ارتفع إلى 71 دولارا بزيادة 85 سنتا.
وزاد الخام الأميركي 1.01 دولار إلى 67.16 دولار للبرميل بعدما تراجع خلال اليوم إلى 63.72 دولار وهو أقل سعر منذ يوليو/تموز 2009.
واستقرت أسواق الأسهم الخليجية وتعافى بعضها بعد الهبوط الحاد في الجلسة السابقة في ظل التراجع الحاد لأسعار النفط، وزاد المؤشر السعودي 1.1% مع تعافي معظم قطاعات السوق في حين لم يطرأ تغير يذكر على قطاع البتروكيماويات، وفي دبي تعافى بعض الأسهم لكن هذا لم يكف لمنع المؤشر من الهبوط 2.2% نظرا إلى تراجع «إعمار العقارية» أكبر الشركات المدرجة بالحد الأقصى اليومي 1%، ونزل مؤشر أبو ظبي 0.2%، وخسر المؤشر المصري 0.8%.