أعلنت المعارضة السورية، اليوم السبت، رفضها عرض موسكو بشأن استعدادها دعم الفصائل المقاتلة المعتدلة في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرة دعوة روسيا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية.
وقال المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب «أحمد السعود»، إن «روسيا ضربت فصائل الجيش الحر، والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالأسد، لم نفهم شيئا من روسيا!».
من جانبه، اعتبر القيادي في الائتلاف السوري المعارض «سمير نشار» أنه «بدلا من أن تتحدث روسيا عن استعدادها لدعم الجيش السوري الحر، فلتتوقف عن قصفه»، مشيرا إلى أن 80% من الغارات الروسية تستهدف الجيش الحر في حلب (شمال) والساحل وحمص (وسط) والغوطة الشرقية لدمشق.
وفي وقت سابق، اليوم السبت، قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»: «نحن مستعدون أيضا لدعم المعارضة الوطنية جويا، بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر».
وأضاف «المهم بالنسبة لنا هو التواصل مع الأشخاص الذين يمثلونها ويمثلون مجموعات مسلحة تحارب الإرهاب».
واعتبر «لافروف» في مقابلة تلفزيونية من الضروري التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، فيما قال «نشار» إن ما تفعله روسيا اليوم هو محاولة للالتفاف على مطالب السوريين في تنحي «الأسد» والانتقال من نظام حكم إلى آخر.
وأضاف: «يتجاهل الروس واقعا حقيقيا على الأرض مع نزوح ولجوء الملايين في سوريا وخارجها، وحيث المدن تدمر يوميا، ما هي الانتخابات التي يتحدثون عنها في ظل أوضاع كهذه؟، مؤكدا أن هذا النظام ورئيسه لا يمكن أن يكونا جزءا من مستقبل سوريا، فيما وصف «السعود» الانتخابات بـ«الكذبة الكبيرة».
وقد جرت آخر انتخابات رئاسية في سوريا في يونيو/حزيران العام الماضي حيث أعيد انتخاب «الأسد» لدورة رئاسية جديدة من سبع سنوات بحصوله على 88.7% من الأصوات.
أما آخر انتخابات تشريعية فجرت في مايو/أيار 2012، ومن المفترض أن تنظم في العام المقبل.
هذا وتؤكد روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات «إرهابية» أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة أخرى.