محكمة سعودية تقضي بإعدام «مرتد» وأخرى تقرر سجن 15 آخرين لصلتهم بـ«القاعدة»

الثلاثاء 24 فبراير 2015 11:02 ص

قضت محكمة شرعية بالمملكة العربية السعودية بإعدام رجل لارتداده عن الإسلام، حسبما أفادت صحيفة «سعودي جازيت» اليوم الثلاثاء.

وذكرت الصحيفة أن الشاب، وهو في العشرينيات، بث تسجيلا مصورا على الإنترنت وهو يمزق المصحف ويضربه بالحذاء.

وفي سياق متصل قضت محكمة سعودية أمس الإثنين، بالحكم ابتدائيًا على 15 سعوديا ويمنيا، بالسجن لمدد  تصل إلى 23 سنة، ومنع السعوديين من السفر، لإدانة أحدهم بتشكيل كتيبة باسم «الأهوال»، وإيوائهم «أسامة بن لادن» زعيم «القاعدة» (آنذاك) في باكستان بعد هروبه من أفغانستان، والاتفاق مع «خالد شيخ محمد» العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، على مواصلة عمل القتال، ودعم المقاتلين في الشيشان بعناصر من «القاعدة»، بعد التنسيق مع المكنى الخطاب، وجمع نحو 185 مليون ريال (49.3 مليون دولار) لاستثمارها في البورصة العالمية، لدعم المقاتلين، والشروع في إنشاء بنك تجاري في البحرين لـ35 مليون ريال، لتسهيل الحركة المالية للتنظيمات الإرهابية.

وأقر المدان الأول، بإنشاء مجموعة إرهابية أطلق عليها اسم «كتيبة الأهوال»، وتضم عددًا من العناصر، من بينهم «أحمد بن إبراهيم مسلم الغامدي» و«سعيد بن عبد الله آل سليمان الغامدي» (وهما من منفذي هجمات 11 من سبتمبر في أميركا بعد اختطاف طائرة يونايتد إيرلاينز التي صدمت في البرج الجنوبي من برج مركز التجارة العالمي)، على أن تكون الكتيبة برئاسة المدان الأول، وينوبه المدان الثالث، بعد معاهدة الجميع على الكتمان وعدم التصرف في شيء إلا بعد موافقة قائد الكتيبة شخصيًا.

كما أخذ المدان الأول العهد والبيعة من أفراد الكتيبة، في المسجد الحرام على السمع والطاعة، للراحل «أسامة بن لادن»، والدخول معه في تنظيم «القاعدة»، وزيارة بعضهم لأفغانستان ومبايعته مبايعة خاصة على تنفيذ العمليات الانتحارية التي يكلفهم بتنفيذها، وتهديده لأعضاء الكتيبة، بعدما أخذ المبايعة منهم، والعهد بأن أي شخص ينسحب منهم بعد مبايعته فإن ديته تكون طلقة رصاصة واحدة قيمتها ريالان.

واعترف المدان الأول، باللقاء الذي جمعه مع «أسامة بن لادن» في أفغانستان، واتفقا معًا على التوجه إلى ميادين القتال الساخنة، بدلا من ملاحقة مصالح بعض دول الغربية، حيث قام المدان الأول بإيواء «بن لادن» بعد هروبه من أفغانستان، في منزل سعودي يعرفه في باكستان.

واتفق المدان الأول مع «خالد شيخ محمد مختار» وهو العقل المدبر لهجمات 11 من سيتمر/أيلول) 2001، على مواصلة العمل مع تنظيم «القاعدة»، والدعم المادي للقتال في مناطقه وميادينه الساخنة، عبر غطاء تجاري لدعم القتال في أي مكان في العالم، وأبدى المدان الأول استعداده في تنفيذ الاتفاق بينهما، واضعًا نصب عينيه بأن ذلك واجب ديني مشروع، ولا يختلف إصراره على إنفاذه عن طريق «خالد شيخ» أو غيره من جميع أعضاء تنظيم «القاعدة»، كما اشترك معه في التخطيط في التفجيرات التي حصلت في إندونيسيا في جزيرة (بالي)، وذلك عبر تقديم الدعم للمغربي «كريم المجاطي» (قتل في مواجهات أمنية في مدينة الرس بالقصيم 2005).

وحرض المدان الأول، الانتحاري «أحمد بن مسلم الغامدي» (أحد منفذي عمليات الحادي عشر من سبتمبر) على التخصص في دراسة الهندسة الكهربائية، واتفق مع المدان الرابع الذي حكم عليه بالسجن 23 سنة، على التحويل من دراسة الطب، إلى دراسة الهندسة الكيميائية، وذلك للاستفادة منه في مجال المتفجرات، حيث استجاب المدان الرابع لطلبه، الأمر الذي أدى إلى تحفيز بقية أعضاء «كتيبة الأهوال» على دراسة العلوم الطبيعية كالهندسة والكيمياء والكهرباء للاستفادة منهم مستقبلا في العمليات الإرهابية.

وسافر المدان الأول، إلى طاجاكستان وشارك في إحدى الجبهات القتالية مع المدعو «ثامر السويلم» (خطاب) في عام 1423هـ، مخالفًا بذلك الغرض الذي سافر من أجله هناك، وهو في مهمة إغاثية تطوعية من قبل (الندوة العالمية للشباب الإسلامي)، واتفق خلال اتصال هاتفي مع الخطاب أن يقوم الأخير، بإرسال مجموعة أخرى من الشباب العرب الذين لديه في أفغانستان، إلى المكنى «أبو دجانة» قائد الجماعة الإسلامية في إريتريا، للمشاركة في القتال هناك.

كما اتفق مع «الخطاب»، على توليه مهمة الدعم المالي، وإعداد الكوادر البشرية القتالية للجبهة الشيشانية، وتدريبهم في أفغانستان ومن ثم بعثهم إلى الشيشان كل ما تطلبت الحاجة لذلك، ونسّق مع المصري «أبو خباب المصري»، خبير المتفجرات في تنظيم «القاعدة»، أثناء مقابلته له في أفغانستان على إرسال مجموعة من الشباب إليه، لتدريبهم على علوم المتفجرات نظريًا وعمليًا، ومن ثم إرسالهم إلى «الخطاب»، في الشيشان للمشاركة في القتال الدائر هناك من دون إذن ولي الأمر.

وكان المدان الأول قدم دعمًا ماليا بنحو 450 ألف ريال، على دفعتين، حيث قام المدان الرابع بإيصال الدفعة الأولى، لا سيما أن علاقة المدان الأول مع «الزرقاوي»، كانت منذ فترة طويلة، حيث كان يتواصل مع عناصر التنظيم في الخارج، وهم «أبو جعفر الهاشمي» سوري الجنسية، وهو الوسيط بينه وبين «الزرقاوي»، وشخص آخر يكنى «أبو العباس المكي» سعودي الجنسية، فيما التقى المدان الثاني الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات، «أبو مصعب الزرقاوي» في أفغانستان في أغسطس/آب 2000 في أفغانستان، والتنقل معه، وبرفقتهما شخصان آخران من أجل أخذ توجيهاته حيال تنفيذ أهداف ومخططات تنظيم «القاعدة».

وقام المدان الأول بدعم العمليات الإرهابية، في جمع الأموال من المواطنين في السعودية، بغرض استثمارها في البورصة العالمية، حيث قام بالاستيلاء على تلك الأموال وتحويلها خارج المملكة، وذلك بقصد صرفها على الأنشطة الإرهابية، بنحو 185 مليون ريال، كما شرع في إنشاء بنك تجاري في مملكة البحرين، حيث قام بدفع 35 مليون ريال، لشراء ترخيص بنك آسيا في البحرين، بنسبة تقدر 49%، واستخدام ذلك البنك في تسهيل الحركة المالية للمقاتلين، وحصل على مستندات بنكية من أحد المطلوبين الأمنيين لدى الولايات المتحدة، واسمه خالد (فرنسي الجنسية عراقي الأصل)، بوديعة مالية لدى «سيتي بنك»، بنحو 120 مليون دولار، وسعيه في الحصول على سيولة مالية بتلك الوديعة من البنوك السعودية، لتحقيق طموحه التجاري الداعم لجبهات القتال والمقاتلين في الخارج والداخل.

ودعم المدان الأول، الجبهات القتالية المختلفة في الفلبين بـ100 ألف ريال بواسطة الندوة العالمية للشباب الإسلامية، من دون علم الندوة بأن المبلغ سيصرف لـ«جبهة مورو» القتالية، كما دعم الجماعية الإسلامية المقاتلة في إريتريا بمليون ريال، سلمت لقائد الجماعة المكنى «أبو دجانة الإريتري»، ودعم منظمة الوفاء الأفغانية بنحو 80 ألف ريال، وأرسلها مع اليمني «حمزة القعيطي» (قتل في مواجهات مع رجال الأمن في وادي حضرموت باليمن 2008).

والتقى المدان الأول، مع رئيس الجماعة الليبية المقاتلة في مدينة كابل المكنى «أبو الليث الليبي» وكان منسق اللقاء أحد عناصر التنظيم (موقوف في السجون السعودية)، واتفق معه على استقبال أعضاء «كتيبة الأهوال» وتدريبهم بالمعسكر الذي هناك، بعد أن تعذر إرسالهم لـ«جبهة مورو» بالفلبين.

وخطط المدان الأول، وشرع المدان الأول، بعمليات إرهابية من خلال استهداف الغواصات الأميركية التي تجول في البحار، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، بحيث إن العمليات الإرهابية التي حصلت عن طريق الجو والبر وفوق البحر أصبحت مكشوفة.

وخطط لعمليات إرهابية في داخل المملكة وخارجها، وتضمنت اقتراحه للقيام بحرب جرثومية بيولوجية قاتلة داخل الولايات المتحدة، وذلك بتجهيز سيارة (فان) عبارة عن مفرزة لتوليد البعوض، بحيث يكون هذا البعوض ملقحا بمرض من الأمراض الفتاكة كمرض الملاريا أو الإيبولا الأفريقي، وتكون تلك السيارة عبارة عن ناقل متحرك داخل الولايات المتحدة، لنشر ذلك المرض الفتاك بحيث يوضع في مؤخرة السيارة ويكون خلف السيارة مكشوفا بطريقة فنية بحيث يسمح بتطايره وانتشاره أثناء تجوال السيارة (الفان) عبر الولايات التي يمر بها داخل الوسط الأميركي.

كما خطط لعمليات إدخال السموم الخاصة من خلال الحصول على ترخيص فتح صيدلية، ثم الحصول على المواد الكيميائية السامة التي ستحضر داخل الصيدلية، ثم بعد ذلك استهداف شخصيات هامة ومواقع تجمعات سكنية أجنبية، وتسريب هذه المواد السامة عن طريق أنابيب الصرف الصحي وتسريبها في شبكة المياه الخاصة بتلك المجمعات، وطرح فكرة استهداف الشخصيات أو المواكب الرسمية عن طريق فتح شركة مقاولات للطرق بحيث يتم التخطيط والإعداد لهذه العملية الإرهابية لفترة غير قصيرة من الزمن عبر الحصول على تنفيذ مشروع خاص أو عام في الطريق الذي ستسلكه تلك الشخصية الهامة أو الموكب ومن خلال عمل الحفريات في الطريق يتم زرع ألغام أو متفجرات كافية عند تفجيرها عن بُعد بإتمام عملية الاغتيال ويتم ذلك العمل عن طريق غطاء رسمي ونظامي في الأعداد والتنفيذ بحيث لا يشك أو يرتاب في أثناء الإعداد أو التنفيذ لهذا العمل الإرهابي.

كما شرع لتخطيط عملية إرهابية فكرية، عن طريق ضرب النسيج الاجتماعي والسلم المدني بعضه ببعض من باب زعزعة الأمن وإرباك السلطة داخل البلاد، والهدف في التنفيذ هي الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية، من دون تحديد أسماء معينة، ولكن يجمعهم أنهم رؤوس المجتمع معتمدًا في ذلك على خبرته العسكرية والقتالية.

هذا وتصف جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان إن النظام القضائي في السعودية يفتقر إلى الشفافية، بحسب «رويترز».

وتهيمن المحكام الشرعية على النظام القضائي في المملكة، وتنفذ أحكام الإعدام في السعودية علنا عادة بضرب العنق، وأبرز التهم التي يُقضى فيها بالإعدام: «القتل وتجارة المخدرات والاغتصاب».

  كلمات مفتاحية

السعودية المحكمة القاعدة أسامة بن لادن هجمات 11 سبتمبر 2001

محكمة سعودية متخصصة في قضايا ”الإرهاب“ تؤيد الحكم بسجن «وليد أبو الخير» 15 عاما

السعودية.. أحكام بالإعدام والسجن تصل إلى 30 عاما لمبايعة «القاعدة»

السعودية تحتل المرتبة الرابعة في قائمة أكثر دول العالم تنفيذا لحكم الإعدام

السعودية: حكم بسجن 21 شخصا بتهمة الانضمام لخلية «شقة الخالدية»

السعودية تقضى بسجن 17 رجلا لمدد تصل إلي 26 عاما

سجن مواطنة سعودية ومقيم سوري لاعتصامهما أمام إحدى الدوائر الحكومية بالمملكة

أحكام سعودية بحق 57 مدانا بقضايا «إرهابية وتحريضية» في الربع الثاني من 2015

السجن 8 سنوات لسعودي استغل أموال المناصحة للالتحاق بالقاعدة

السجن 9 سنوات لسعودي بتهمة نشر «أفكار متطرفة عبر تويتر»

أحكام قضائية ضد 275 «إرهابيا» في السعودية خلال عام

السجن 10 سنوات لسعودي وسوري بعد إدانتهما بالقتال مع «الدولة الإسلامية»

محكمة سعودية تقضي بسجن سوداني 9 سنوات بتهمة مبايعة «الدولة الإسلامية»

محكمة سعودية تقضي بالقتل تعزيرا لزعيم خلية «ينبع» الإرهابية

«‏الجزائية» السعودية تحاكم مصريا بتهمة تأييد «الدولة الإسلامية»