«أوبك»: استقلال أمن الطاقة لكل دولة غير عملي ولا يناسب الاقتصاد الدولي

الاثنين 2 مارس 2015 12:03 ص

ناشدت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، المنتجين والمستهلكين بالعمل جديًا على تحقيق مستقبل آمن ومستقر لإمدادات الطاقة، محذرة من «تفكير أي دولة في العمل بمعزل عن الآخرين في هذا المجال»وقالت المنظمة إن فكرة استقلال أمن الطاقة لكل دولة غير موجودة عمليًا ولا تناسب الاقتصاد الدولي القائم دائمًا على التكامل والترابط.

وأضافت مصادر بالمنظمة، في تصريحات صحفية، بقولها «إننا لا نعيش في معزل عن بقية دول العالم فيما يخص الطاقة..فلا بديل عن التعاون والتنسيق بين الدول خصوصا أن السنوات القادمة ستشهد مزيدًا من التكامل والاعتماد المتبادل بين الدول».

وأشارت المصادر إلى أن «أوبك» مهتمة بمساعدة جميع الجهات المعنية على إيجاد أرضية مشتركة والبحث عن حلول جادة لمواجهة الأزمات الاقتصادية بما يكفل مساعدة الجميع على المساهمة في تحقيق استقرار السوق.

وأوضحت أن المنظمة أدركت منذ فترة طويلة أهمية اعتماد النهج التعاوني عند معالجة قضايا الساعة الكبرى وتركز على الحوار مع الدول والمنظمات الدولية والأطراف المعنية الأخرى، وهو ما ينطبق على كل من مجالات صناعة النفط مباشرة، وكذلك المجالات الأخرى ذات الصلة مثل حماية البيئة والتنمية المستدامة، على حد قولها.

من ناحية أخرى، أكد مختصون نفطيون أن المستويات الحالية للأسعار تقترب من المستويات المرضية للمنتجين والمناسبة للمستهلكين رغم وجود توقعات سابقة بمستويات أكثر انخفاضًا للأسعار.

وقال «أحمد الصادي» المختص النفطي ورجل الأعمال المقيم في النمسا، في تصريحات لصحيفة «الاقتصادية»، إن تصريحات المهندس «على النعيمي» وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، بأن الأسواق مستقرة والطلب يتنامى انعكست إيجابيًا على الأسواق وفسرها المختصون في السوق بأن الأسعار وصلت أو اقتربت من المستويات المرضية للمنتجين.

وأشار إلى أن الأسواق تتجه الآن إلى استعادة توازنها وتعويض الخسائر السابقة بعد أن توقف بعض المنتجين الجدد بأسرع من المتوقع بسبب عدم قدرتهم على تحمل المستويات المنخفضة للأسعار.

من جهته، قال «بيتر تراوبمان» المختص في شؤون الطاقة، للصحيفة نفسها، إن «ليبيا منتج مهم ومؤثر في النفط ويجب أن تتضافر الجهود لعودة الاستقرار في هذا البلد وحماية النفط من السرقة والاستغلال من قبل الجماعات الإرهابية»، مشيرًا إلى أن تقرير المؤسسة الوطنية للنفط الليبية يؤكد أن إنتاج ليبيا النفطي يبلغ الآن ما يزيد على 400 ألف برميل يوميًا فقط، وذلك بسبب القتال الدائر بين حكومتين متنافستين تسعيان للسيطرة على السلطة، وذلك بعد أن كان الإنتاج يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بـ«القذافي».

وأشار «تراوبمان» إلى بيانات صادرة عن شركة الخليج العربي للنفط «أجوكو» الليبية التي تؤكد أن إنتاج النفط الخام من حقلي السرير والمسلة في جنوب شرقي البلاد ارتفع إلى 100 ألف برميل يومياً متوقعة أن الإنتاج من الحقلين اللذين يغذيان مرفأ الحريقة سيرتفع تدريجيًا إلى 180 ألف برميل يوميًا.

بالنسبة للجزائر، ذكر تراوبمان أن هذ البلد، يعتبر منتجا مهما ومؤثرا في شمال إفريقيا، فقد كان وقع الأزمة كبيرًا ولكنها سعت جديا لتنويع الموارد وتطوير الصناعات المرتبطة بالنفط حيث أعلنت أنها بصدد بناء خمس مصاف جديدة لمضاعفة الطاقة الإنتاجية بحلول عام 2020.

وأشار إلى أهمية تصريحات «يوسف يوسفي» وزير الطاقة والمناجم الجزائري، بأن بلاده تخطط لحفر أول بئر نفطية بحرية في نهاية عام 2015 بعدما زادت طاقة التكرير السنوية إلى 31 مليون طن في نهاية العام الماضي.

  كلمات مفتاحية

أوبك الطاقة البترول النفط

«أوبك» تدرس عقد اجتماع طارئ لدراسة انخفاض أسعار النفط .. والسعودية ترفض

بريتش بتروليوم: «أوبك» تستعيد مكانتها بحلول 2030 مع تباطؤ النفط الصخري الأمريكي

«أوبك»: تأثير هبوط النفط على المنتجين الآخرين أسرع من المتوقع

الأمين العام لـ«أوبك» يتوقع تعافي أسواق النفط قريبا

كيف غير الربيع العربي التوقعات بشأن بقاء «أوبك» على قيد الحياة ؟!

خبراء: مشروعات الطاقة في الخليج لن تتأثر بهبوط أسعار النفط

«فورين أفيرز»: كيف يمكن أن تستخدم الطاقة لتغيير مسار السياسات الدولية؟

«أرستقراطيو» شركات العصر .. أعداء الانتعاش الاقتصادي

أسباب تفاؤل «أوبك» باستقرار أسواق النفط

التنافس والصراع بين القوى العالمية على مصادر الطاقة

البنك الدولي يوافق على مساعدات مالية للأردن بـ250 مليون دولار

«الجبير» يلتقي وزير الطاقة الأمريكي في الرياض

استهلاك الطاقة في دول الخليج.. الواقع والأخطار والحلول

مؤشرات متناقـضة للنمو العالمي

أوبك: فقر الطاقة مستمر رغم إمدادات المصادر المتجددة