في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، قام الرئيس المصري المخلوع «محمد حسني مبارك» بتوجيه التهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ33 لعيد «تحرير سيناء»، جاء ذلك في مداخلة صوتية عبر قناة «صدى البلد» أجراها معه الإعلامي وثيق الصلة به؛ «أحمد موسى».
وخلال الاتصال هنأ «مبارك» المصريين مؤكدا أن «مصر تنعم في ظل قيادة حكيمة برئاسة عبد الفتاح السيسي»، وفق قوله.
وأضاف «مبارك» في المداخلة التي أثارت جدلا واستهجانا واسعا، أن من أهم إنجازاته خلال فترة حكمه الطويلة، أنه «أفشل وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم بعد اغتيال الرئيس السابق أنور السادات». مناشدا الشعب المصري بـ«الوقوف خلف عبد الفتاح السيسي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر»، كما وضح أيضا أن الأخير «لا يتوانى في بذل جهده من أجل خدمة مصر وشعبها ومحاربة الجماعات المتطرفة»، على حد تعبير المخلوع.
وفي سياق آخر، أكد المخلوع أن «25 أبريل يوم أشعر فيه بالفخر، وذلك لاسترداد سيناء كاملة من أيدي العدوان»، مشيرا إلى أن كل مقاتل يشعر بالفخر بمشاركته في حرب أكتوبر المجيدة. وأضاف أنه قضى سنوات طويلة في إعادة بناء القوات الجوية وتخريج دفعات وأجيال منها، مضيفاً أن القوات المصرية استطاعت تحطيم خط برليف ورفع العلم المصري على أرض سيناء. بحسب قوله.
كما أعرب عن شعوره بمسؤولية كبيرة تلقى على عاتقه بعد اغتيال الرئيس الراحل «أنور السادات»، وأضاف متحدثا عن 25 أبريل: «يومها كنت أتمنى أن يرفع السادات العلم لأنه كان صاحب قرار الحرب والسلام، ودفع حياته ثمنًا لتحرير الأرض».
وعن مشكلة طابا، قال المخلوع «إسرائيل كانت تحاول أن تراوغ بكل الصور كما تفعل مع الجولان، وأن تحتفظ بطابا بحجة أنها تمتلك فندقا هناك، وهو على مساحة كيلومتر فقط، لدرجة أن الإسرائيليون جاءوا في مارس 1982 قبل الانسحاب بشهر، وقالوا إن طابا ليست من الحدود التاريخية لمصر، وذلك حتى يتأخر الانسحاب». وفقا لتصريحه.
ولا يعد الاتصال هو الأول من نوعه، فقد تلقى نفس الإعلامي اتصالا من المخلوع «حسني مبارك» في نوفمبر/تشرين ثاني من العام الماضي، عقب إخلاء سبيله بعد تبرئته من عدة تهم موجهة إليه في أعقاب الثورة المصرية.