حذرت مؤسسة القدس الدولية، اليوم الخميس، من مخطط مركز «كيدم» (أي المعبد التوراتي القديم) الذي تنوي سلطات الاحتلال جعله أضخم مخطط تهويدي في محيط المسجد الأقصى.
جاء ذلك في التقرير السنوي التاسع للمنظمة حول أوضاع القدس والمسجد الأقصى، في ظل تزايد اقتحامات المستوطنين اليهود اليومية له.
ولفت التقرير، الذي تلا «ياسين حمود»، مدير عام مؤسسة القدس الدولية، مقتطفات منه، في لقاء تضامني مع الأقصى، عقد في أحد فنادق العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أن «الاحتلال متمسك بسياسة التهويد في الأقصى، من خلال الاقتحامات اليومية للمسجد المبارك».
ورصد التقرير الذي حمل عنوان «عين على الأقصى» نشاطا في 10 مواقع حفريات التي ارتفع عددها من 47 موقعا العام الماضي الى 50 العام الجاري، مشيرا الى أن الزيادة تركزت في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، بحسب وكالة الأناضول.
وفصل التقرير الحفريات، حيث نفذت 28 حفرية في الجهة الغربية من المسجد، و17 في الجهة الجنوبية، و5 في الجهة الشمالية، منوها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» أقر مبلغ 25 مليون دولار أمريكي لمخططات تهويدية في منطقة البراق (الجهة الغربية من المسجد الأقصى).
وأكد أن «الاحتلال يوظف هذه الحفريات في رواية تاريخية يهودية مزعومة في القدس، ما دفعه لتحويلها إلى مزارات سياحية ومتاحف وحدائق تلمودية وقاعات ومرافق تستخدم لأغراض دينية وتاريخية وسياسية مشبوهة».
ولفت التقرير إلى أن من أخطر ما تم رصده «بناء جسر خشبي عند باب المغاربة، إلى جانب الجسر الخشبي القائم، ليساعد على ما يبدو في توسيع الاقتحامات»، موضحاً أن «الاحتلال اضطر لتفكيكه بعد ضغوط أردنية».
وأكد أنه «إضافة لكل هذا، تم رصد استمرار حالة العجز في نصرة المسجد الأقصى والتصدي للانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال باسم تحقيق الحرية الدينية لمواطنيها من اليهود»، منتقدا «عدم رغبة السلطة الفلسطينية في كسر حلقة التنسيق الأمني (مع إسرائيل) ولا الدول العربية مستعدة لمعركة استعادة المقدسات وتحرير الأقصى».
ودعا التقرير السلطة الوطنية الفلسطينية إلى «الوقوف وراء الشعب الفلسطيني ومطالبه ودعم تحركه في وجه الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني الذي هو بمثابة رضوخ للاحتلال».
كما طالب «المقاومة الفلسطينية بتفعيل وجودها ودورها في القدس وإسناد شباب القدس الثائرين وتبني هبتهم الشعبية».
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات شبه يومية، من قبل مستوطنين يهود، يزعمون أن المسجد أُقيم على أنقاض «الهيكل»، وهو المعبد الذي بناه النبي سليمان في القدس، وهذا ما ينفيه المسلمون والفلسطينيون، مؤكدين عدم وجود أي دليل يدعمها.