اعترفت وزارة الصحة السعودية، إن 65% من المستشفيات الحكومية التابعة لها، تعاني من ترهل في البنية التحتية لوسائل السلامة والطوارئ.
ونقلت صحيفة «مكة»، عن دراسة مسحية أجرتها إدارات الطوارئ والأزمات بمديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات مؤخرا، أن هذه النسبة من المستشفيات «تعاني فعلا من تردي أوضاع وسائل السلامة والحماية الكافية، مما يعني احتمالية تكرار حادثة مستشفى جازان، في حال لم تسع الوزارة لدعم وتطوير البنية التحتية لتلك المستشفيات».
وأشارت إلى أن «المستشفيات التي تعاني من ضعف وسائل السلامة، أنشئت قديما ولا تزال تقدم خدماتها العلاجية والتمريضية للمراجعين»، فيما أشادت الدراسة بالمباني الحديثة من حيث توفر كل اشتراطات السلامة.
وكشفت مصادر أن أبرز الملاحظات المرصودة في المسح تعلقت بعدم وجود هياكل مقاومة للحريق، وعدم توفر مبان وسقوف غير قابلة للاشتعال، واستخدام الأدوار الواقعة تحت سطح الأرض لأغراض طبية أو مستودعات، وعدم تخصيص ملاجئ في الأدوار السفلية كمخبأ.
كما تضمنت الملاحظات عدم توافر أنظمة تأريض أو مانع للصواعق، وعدم وجود أجنحة تعمل محصورة مستقلة لا ينتقل لها الخطر في حال وقوعه، وأن مباني العيادات متصلة بأجنحة التنويم والمختبرات، فضلا عن عدم وجود مخرجان متباعدان للطوارئ لكل دور يؤديان إلى خارج المبنى مباشرة، وعدم توفر أبواب مخارج مقاومة للحريق لمدة ساعة كحد أدنى.
يذكر أنه في أواخر ديسمبر/كانون أول الماضي، اندلع حريق هائل في مستشفى جازان العام؛ ما أدى إلى مصرع 30 شخصا وإصابة 123 آخرين بجروح متفاوتة.
في الوقت الذي حمل وزير الصحة السعودي «خالد الفالح»، وزارته مسؤولية حريق مستشفى جازان لتسلمها منشأة غير كاملة السلامة، مؤكدا أن الصحة السعودية ستلتزم بإصلاح جذري لما حدث.