«الداخلية» المصرية: التظاهر ضد «تيران» و«صنافير» خروج على الشرعية

الجمعة 15 أبريل 2016 06:04 ص

حذرت وزارة الداخلية المصرية، أمس الخميس، المواطنين من الاستجابة لدعوات للتظاهر احتجاجا على اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية تضمنت إقرار مصر بملكية المملكة لجزيرتي «تيران»، و«صنافير»، ووصفت ذلك بـ«الخروج على الشرعية».

واتهمت الوزارة جماعة جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على الاحتجاج اليوم الجمعة، وقالت في بيان: «الوزارة تهيب بالمواطنين عدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة، وتحذر من أي محاولات للخروج على الشرعية، وانطلاقاً من مسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظا على حالة الأمن والاستقرار».

وكانت جماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل المعارضتان بمصر أعلنتا مشاركتهما في الاحتجاجات التي دعا إليها نشطاء وأحزاب مصرية، ضد «تنازل» السلطات المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير، والمقرر انطلاقها الجمعة.

وأمس الأول الأربعاء أعلنت حركات الاشتراكيين الثوريين (يسارية معارضة) و«شباب ضد الانقلاب» انضمامهما للاحتجاجات التي ستنطلق الجمعة.

كما أعلنت شخصيات معارضة لـ«الانقلاب العسكري» في مصر الانضمام إلى القوى الداعية للخروج في تظاهرات حاشدة، الجمعة، رفضا لاتفاق الحكومة المصرية مع الجانب السعودي.

وقالت هذه الشخصيات، في بيان له، تلقّى «الخليج الجديد» نسخة منه: «نعلن انضمامنا للدعوات التي صدرت عن رموز وقوى وطنية لدعوة الشعب لكي يُعبّر عن رفضه التنازل عن جزيرتي صنافير وتيران، أو أيّ جزء من أرض مصر؛ وذلك يوم الجمعة الموافق 15 أبريل/نيسان 2016 أمام مقارّ المحافظات في الداخل، وأمام السفارات والقنصليات في الخارج».

ودعت إلى فتح مقارّ المحافظات والسفارات والقناصل لاستقبال المواطنين وعدم التعرّض لهم بأذى.

كما دعت «كل مواطن إلى أن يرفع علم مصر خفاقاً؛ ليُعلن تمسّكه بوحدة ترابها، من صنافير وتيران (شمال شرق)، إلى السلوم (شمال غرب) والفرافرة (وسط غرب)، ومن الشلالات (في محافظة أسوان/جنوب) إلى الإسكندرية (شمال)، ومن رفح (شمال شرق) إلى مطروح (شمال غرب)، ومن حدودها الغربية إلى الشرقية، ومن مياهها النهرية إلى البحرية».

واختتمت بيانها قائلة: «اليوم لا يُمثل مصر إلا شعبها، ولا يتنازل عن ترابها إلا خائن».

ووقع على البيان نائبان في البرلمان الذي قام قادة الجيش بتعليق عمله عقب الإطاحة بـ«محمد مرسي»، في 3 يوليو/تموز 2013، وهما «ثروت نافع» و«حاتم عزام»، بجانب وزراء من آخر حكومة في عهد «مرسي»، هم «عمرو دراج» و«يحيى حامد» و«محمد محسوب»، وسياسيون رافضون لخطوة الإطاحة به وهم «سيف عبد الفتاح» (مستشار سابق لمرسي)، و«عبد الرحمن يوسف» (شاعر وكاتب صحفي)، و«محمد طلبة رضوان» (شاعر وكاتب صحفي) و«محمد كمال» (قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين) و«طارق الزمر» (رئيس حزب البناء والتنمية/ إسلامي معارض)، و«أيمن نور» (رئيس حزب «غد الثورة»/ ليبرالي معارض) و«إيهاب شيحة» (رئيس حزب الأصالة/ إسلامي معارض).

ووقع رئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، وولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية خلال زيارة العاهل السعودي، «الملك سلمان بن عبد العزيز»، إلى مصر، التي استمرت خمسة أيام، واختتمت أمس الأول الإثنين، وتمضنت وتضمنت اعترافا مصريا بأحقية السعودية في جزيرتي «تيران» و«صنافير» في البحر الأحمر.

ومبررة موقفها من القول بحق السعودية في الجزيرتين، قالت الحكومة المصرية، في بيان عقب توقيع الاتفاقية، إن «العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ».

لكن هذه المبرر لم يقنع الشارع المصري؛ حيث دعت قوى شبابية وسياسية إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة المقبل؛ رفضا لنقل ملكية الجزيرتين إلى السعودية.

بينما قال آخرون إن «التنازل» عن أرض مصرية دون استفتاء شعبي، يخالف الدستور، وردت الحكومة، وقالت إن الجزيرتين لم تكونا مصريتين حتى يتم الاستفتاء عليهما، وإنما كانت القاهرة تتولى حمايتهما فقط.

وتنص المادة 151 من دستور مصر لعام 2014 على أن «رئيس الجمهورية يمثل الدولة في علاقاتها الخارجية، ويبرم المعاهدات، ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقا لأحكام الدستور، ويجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة، ولا يتم التصديق عليها إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة، وفي جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة».

وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ فهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة »كامب ديفيد» للسلام بين مصر وإسرائيل.

الرياض من جانبها أكدت حقها في جزيرتي «تيران» و«صنافير»؛ حيث قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، خلال لقائه عددا من المثقفين والكتاب والإعلاميين المصريين بمقر السفارة السعودية في مصر، الأحد الماضي، إن الجزيرتين سعوديتان، لافتا إلى أن جميع الحكومات المصرية منذ عهد الملك «فاروق» وحتى الحكومة الحالية تعترف بذلك.

 

  كلمات مفتاحية

تيران صنافير الداخلية المصرية التظاهر

موقع إسرائيلي: اجتماع سعودي إسرائيلي مصري أمريكي حسم «تيران» و«صنافير»

مصر تفرج عن وثائق تثبت أحقية السعودية في جزيرتي تيران وصنافير

معارضون لـ«الانقلاب» يدعون المصريين للتظاهر رفضا للتنازل عن «تيران» و«صنافير»

«السيسي» عن أزمة تيران وصنافير: «أنا أخذت الضربة في صدري»

(إسرائيل) تلمح إلى عدم معارضتها تسليم مصر «تيران» و«صنافير» للسعودية

إزالة العشش التي كان يستخدمها الصيادون للاستراحة بجزيرة تيران

السودان يطالب مصر بالتفاوض حول حلايب وشلاتين ويهدد باللجوء للتحكيم

التحقيق مع أسرة برنامج على التليفزيون المصري تضمن دعوات للتظاهر في 25 أبريل

«القرضاوي» داعيا المصريين للتظاهر بـ25 أبريل: الشعوب إذا قامت لا يمكن منعها

«قطان»: نتابع مع الأمن المصري قضية رجل الأعمال السعودي المختطف

مركز حقوقي: اعتقالات «25 أبريل» في مصر هي الأكبر منذ فض اعتصام رابعة

مصر.. تأجيل محاكمة 237 شخصا اعتقلوا في تظاهرات 25 أبريل

مطالبات سعودية بتطبيق الشريعة الإسلامية على السائحين في جزيرة تيران

محكمة مصرية تؤجل نظر دعوى إلغاء اتفاقية الترسيم مع السعودية لـ7 يونيو

برلماني مصري: لا استفتاء على ملكية «تيران» و«صنافير»

«رايتس ووتش»: أحكام سجن متظاهري «الأرض» ظالمة

وزير سابق للشؤون القانونية يزور النائب العام المصري لبحث أزمة «تيران» و«صنافير»

بدء محاكمة نقيب الصحفيين في مصر بتهمة إيواء مطلوبين أمنيا

قانون التظاهر المصري... مخالفات دستورية بررت قمع المحتجين

القضاء المصري يبطل تسليم «تيران» و«صنافير» للسعودية ويؤكد تبعيتهما للسيادة المصرية

تأجيل النطق بالحكم في طعن الحكومة المصرية على تبعية ⁧‫تيران وصنافير إلى 3 يوليو‬⁩

«ستراتفور»: معارضة مصرية لحكم استعادة «تيران وصنافير» وصمت سعودي

«السيسي»: لدينا أسانيد تؤكد أن تيران وصنافير سعودية‬⁩ وأحكام القضاء ملزمة للجميع

عن التطويع السلطوي للقانون: تجريم التظاهر السلمي في مصر