انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر «يوروموني» في نسخته الـ11 في العاصمة السعودية الرياض.
وشارك في المؤتمر عدد من الوزراء السعوديين من بينهم وزير المالية «إبراهيم العساف»، و«توفيق الربيعة» وزير التجارة والصناعة، و«مفرج الحقباني» وزير العمل، إضافة إلى مجموعة من كبار المسؤولين والممثلين عن كبرى مؤسسات القطاع المالي والمصرفي على المستويين المحلي والدولي.
ويستعرض المؤتمر الذي يعد الملتقى المالي الأكبر في المملكة خطوات الإصلاح الرئيسة الذي تتخذها السعودية ضمن سعيها لإحداث التحول الاقتصادي المنشود.
وقال وزير المالية السعودي «إبراهيم بن عبدالعزيز العساف»، إن وزارة المالية ستواصل تنفيذ الإصلاحات المؤسسية لدعم الإدارة المالية الحكيمة.
وأوضح في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، أنه تم إنشاء وحدتين داخل الوزارة لتعزيز القدرة المؤسسية ولتحسين التخطيط المالي ، الأولى وحدة المالية العامة والثانية : وحدة الدين العام.
وبين أنه تم العمل مع صندوق النقد الدولي في وضع خطة تنفيذية لضمان أن تعمل الوحدتان وفق أفضل الممارسات الدولية.
وأضاف أن وزارة المالية عملت على بلورة برنامج عملها المستقبلي المتسق مع رؤية 2030، مشيرا إلى أنها «ستعمل بالتعاون مع الأجهزة الحكومية المختلفة ومتابعة وإشراف مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية على معالجة التحديات التي تواجه المالية العامة».
وأوضح أنه يتم العمل حاليا على تطوير أسلوب إعداد الميزانية العامة للدولة وتطوير معايير لضبط الإنفاق ورفع كفاءته وفعاليته ولتحديد أولوياته والمساهمة في جهود تنويع الإيرادات وتحسين آليات التحصيل.
ومن جانبه قال المدير في مجموعة «يوروموني انستتيوشنال إنفستر المحدودة» مدير الجلسات النقاشية الافتتاحية للمؤتمر «كريستوفر غارنيت»: «كشفت االسعودية عن خطة اقتصادية جريئة وطموحة تهدف بوضوح إلى تنويع الاقتصاد، وزيادة السيولة في أسواق رأس المال، وتعزيز دور سوق الدين. ونحن سعداء للغاية باستضافتنا لمجموعة من كبار المتحدثين في مؤتمر يوروموني السعودية، وهم سيقدمون وجهات نظر شمولية حول الخطط الموضوعة والفرص المتاحة في المستقبل».
ويشهد مؤتمر يوروموني السعودية مشاركة أكثر من 1600 ممثل عن مختلف الشركات والمؤسسات في القطاع المالي والمصرفي، يجتمعون لمناقشة الأثر المحتمل لهذه لخطط السعودية الاقتصادية الجديدة.
وتشتمل قائمة المشاركين على مجموعة من الشخصيات القيادية البارزة في قطاع الأعمال السعودي وممثلين عن عدد من أكبر البنوك العالمية.
وتهدف الاستراتيجية الجديدة بشكل رئيس إلى تنويع الاقتصاد، ورفع نسبة الصادرات غيرالنفطية ضمن إجمالي الناتج المحلي غير النفطي من 16 إلى 50%.
وخلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، سيتحدث مجموعة من أبرز الشخصيات القيادية حول آفاق «رؤية السعودية 2030» الطموحة وانعكاساتها المحلية والإقليمية، وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسين وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير العمل الدكتور مفرج سعد الحقباني.
وتتضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر حوارا مع رئيس هيئة السوق المالية السعودية الأستاذ محمد الجدعان، وجلسة حوارية حول الأوراق المالية والأسواق، يشارك فيها الرئيس التنفيذي للسوق المالية السعودية «تداول»، «خالد بن عبدالله الحصان».
ويوفر المؤتمر فرصة للتعرف حول وجهات النظر الدولية المتعلقة بالخطط الاقتصادية للمملكة، وذلك من خلال مجموعة من الحوارات مع كبار المسؤولين في المؤسسات المالية العالمية، ومن بينهم الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات»، «محمود هاشم الكوهجي»، والرئيس التنفيذي لمؤسسة «جولدمان ساكس» لإدارة الأصول «شيلا باتيل»، ومدير الاستثمار العالمي في مؤسسة «ستيت ستريت غلوبال» للاستشارات «ريتشارد لاكاي».
وسيستمر المؤتمر لمدة يومين، اليوم وغدا، في فندق الفيصلية في الرياض.
