كشف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أنهم سيضعون هيكلا جديدا للقوات المسلحة، وسيضخون فيه دماء جديدة، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى إعادة هذه الهيكلة بشكل سريع.
وقال في حوار مع «رويترز»، الخميس، إن الجيش تلقى دروسا مهمة للغاية من محاولة الانقلاب.
ولم ينف «أردوغان»، إمكانية وقوع انقلاب جديد بالبلاد، وقال: «وقوع انقلاب جديد أمر محتمل، لكنه لن يكون سهلا هذه المرة على الانقلابيين».
وتابع: «كانت هناك ثغرات وأوجه قصور في عمل أجهزة المخابرات قبل الانقلاب، وقد تم اعتقال 10400 شخص منذ محاولة الانقلاب بينهم 103 جنرالات».
وكشف الرئيس التركي، أنه اتصل برئيس المخابرات، للتأكد من الانقلاب، عقب علمه به، إلا أنه لم يستطع الوصول إليه، مشيرا إلى أن المحاولة الانقلابية كشفت قصورا استخباراتيا جاري العمل على إصلاحه.
وأوضح أنه سيتعامل مع جماعة «فتح الله كولن» (التي يتهمها بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية)، على أنها «جماعة إرهابية انفصالية».
وأشار إلى أن الجيش اضطر لقصف مدرج قاعدة «أقينجي» لمنع طائرات الانقلابيين من الإقلاع.
وعن الوضع الاقتصادي بالبلاد، قال «أردوغان»: «لا توجد أزمة سيولة في أسواق المال والقطاع المالي قوي جدا».
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«منظمة الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.