قالت وزيرة التعاون الدولي المصري «سحر نصر» إن مصر وقعت على اتفاقية مع السعودية منذ شهرين للحصول على وديعة بقيمة ملياري دولار.
وقالت «نصر» في رسالة نصية ردا على سؤال لرويترز مساء الأربعاء عما إذا كانت مصر ستحصل على وديعة بقيمة ملياري دولار من السعودية خلال الفترة المقبلة «وقعنا فقط... منذ شهرين».
ولم تخض «نصر» في أي تفاصيل عن موعد وصول الوديعة السعودية.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي البنك المركزي للحصول على تعقيب أو تعليق من الجانب السعودي.
وحصلت مصر خلال السنوات الثلاث الماضية على مليارات الدولارات من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت في صورة مساعدات ومنح وودائع منذ انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/ تموز 2013.
ووافق صندوق النقد الدولي من حيث المبدأ الأسبوع الماضي على تقديم قرض لمصر بقيمة 12 مليار دولار لأجل ثلاث سنوات لدعم برنامج الحكومة للإصلاحات والذي يهدف إلى سد العجز في الميزانية وإعادة التوازن إلى أسواق العملة.
وقال «كريس جارفيس» رئيس بعثة صندوق النقد إلى مصر الأسبوع الماضي إن برنامج مصر سيتطلب تمويلا إضافيا في العام الأول ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار من الدعم الثنائي لمصر.
وتنتظر مصر الحصول على مليار دولار من البنك الدولي كشريحة أولى من قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار بمجرد إقرار قانون ضريبة القيمة المضافة، كما ستحصل قبل نهاية هذا العام على الشريحة الثانية من قرض البنك الأفريقي للتنمية بقيمة 500 مليون دولار.
وكانت الإمارات قالت في أبريل/نيسان الماضي إنها ستودع ملياري دولار في المركزي المصري، لكن لم يتم الإعلان رسميا حتى الآن عن وصول الوديعة الإماراتية لمصر.
وتكافح مصر، شديدة الاعتماد على الواردات، لإنعاش اقتصادها منذ ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، التي أعقبتها قلاقل أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح، المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة، بجانب انخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.
وفرض ذلك ضغوطا على الاحتياطيات الأجنبية المصرية التي تراجعت من 36 مليار دولار في 2011 إلى نحو 17.5 مليار دولار الشهر الماضي.