استنكر وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد آل خليفة»، محاولة إيران تسييس موسم الحج في السعودية، مطالبا طهران بالوقف الفوري لتدخلاتها في الشؤون العربية.
جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات الجلسة الافتتاحية للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس.
وأشاد «آل خليفة» بجهود السعودية في موسم الحج وأكد تضامن بلاده مع خطواتها تجاه إيران.
وحول الوضع في اليمن، أدان وزير الخارجية البحريني، خطوات الانقلابيين، مؤكدا مشاركة بلاده في التحالف العربي لدعم الشرعية.
وأشار إلى أن وزراء الخارجية العرب ناقشوا القضية الفلسطينية وضرورة مواجهة التعنت الإسرائيلي، مؤكدا إجماعهم على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة ضد ما وصفها بالجماعات الإرهابية في ليبيا.
وفي وقت سابق الأربعاء، جدد الرئيس الإيراني، «حسن روحانی»، اتهامه للسعودية بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة هذا العام، متهما الرياض بما وصفه بـ«دعم الإرهاب فی العراق وسوريا والیمن».
واتهم «روحاني» الحكومة السعودية «بوضع العقبات» أمام حجاج بلاده؛ الأمر الذي تسبب في «منع إرسال الحجاج الایرانیین لأداء مناسك الحج هذا العام».
وعلى مدار يومين، شن «علي خامنئي»، المرشد الأعلى الإيراني، هجوماً حادا على السعودية، معتبرا أنها غير جديرة بإدارة الحج، بعد حادث مني في موسم الحج الماضي.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد استنكرت تصريحات «خامنئي» تجاه السعودية، معتبرة إياه «تحريضًا» ومحاولة «لتسييس الحج».
واتهم الأمير «محمد بن نايف بن عبد العزيز»، ولي العهد السعودي، طهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، والسعي «لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج».
كما اعتبر وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» أن إيران تلجأ لمحاولة تسييس الحج حتى تهرب من مشكلاتها الداخلية، وذلك في معرض تعليقه على تصريحات «خامنئي» الأخيرة.
وأكد أن السعودية ترحب بالحجاج من جميع بلاد العالم، إلا أن الحكومة الإيرانية هي التي رفضت التعاون في قضايا سفر الحجاج وتأشيراتهم، الأمر الذي تتعاون جميع الدول فيه مع السعودية لضمان موسم حج آمن لأكثر من 3 ملايين شخص سنويا.