رغم ميزانية الصحة الضخمة.. مستشفيات السعودية تعاني نقص الأسرّة!

الجمعة 12 ديسمبر 2014 01:12 ص

لا تزال السعة السريرية لمستشفيات السعودية ضعيفة، رغم كثرة المشروعات الضخمة التي تعلن عنها وزارة الصحة شكل مستمر، ولم تنجح 60 مليار ريال في ميزانية وزارة الصحة السعودية السنوية في حل المشكلة.

وشدد المختص في الشؤون الصحية السعودية الدكتور «محمد الخازم» على أن «استلام مستشفى لا يعني أن المشفى وأسرّته يعملان بالكامل، هناك فرق بين أسرة ومبان وتشغيل هذه الأسرة والمباني، لا يوجد إثبات لما تقوله الوزارة، وهذه المستشفيات لا تعمل بالكامل».

ولفت الدكتور «الخازم» إلى أن الواقع الصحي في السعودية ما بين عامي 2006 وحتى عام 2011 يقول إن عدد الأسرّة تناقص ولم يزد، مضيفا: «أنا أتحدث عن تقارير رسمية ولا علاقة لي بالتصاريح الإعلامية».

وتابع «الخازم»: «الأداء الصحي ما زال متواضعا، الأرقام هي ما يقول ذلك، لأن عدد الأسرّة تناقص في جدة من 2650 سريرا إلى 2410 أسرّة وفي عسير من 2000 سرير إلى 1950 وفي جازان من 1796 سريرا إلى 1765 وفي القريّات من 350 سريرا إلى 340 فقط، هذا ما تؤكده آخر تقارير وزارة الصحة الرسمية على موقعها الرسمي، وهي تقارير توقف إصدارها منذ عام 2011 ولا نعرف السبب».

وذكر «الخازم» المؤلف المشارك في كتاب المشهد الصحي في السعودية أن الوضع الصحي في السعودية لم يتحسن، مستشهدا بأن مدينة الملك عبد الله الطبية التي أعلن عن افتتاحها سابقا، تقول إدارتها أنها لا تملك أرضاً كافية، وأيضا ما حدث في مستشفى الشميسي التي تم تغيير اسمها فقط، فيما لم يتغير أي شي آخر فيه.

ولفت إلى أنه «لم يتحسن الوضع الصحي في السعودية ولا حتى بشكل طفيف، وعلينا ألا ننخدع بما يكتبونه في الإعلام، والمشاريع التي يحكون عنها تعاني من مشاكل في التنفيذ، وهيئة مكافحة الفساد قالت ذلك وأكدت أن هناك تعثرا في إنجاز المشاريع الطبية»، مشددا على أن «الأمر أكبر من قضية فردية، لأنها مشكلة في أساس النظام بأكمله الذي يحتاج حسب وصفه، لحزم وضبط والتخلص من المركزية».

وتابع: «إذا كان كل مسؤول يجلس في مكتبه ويصدر تعاميم، الطبيعي أن كلاً منهم يبرئ نفسه من أي تقصير على الورق، وهذا مايحدث الآن، لهذا لا يمكنهم معاقبة وكيل وزارة أو مدير المختبرات أو حتى الوزير لأن كل شيء على الورق سليم، بينما التطبيق ضعيف جدا، الوزارة مطالبة بإعادة النظر في آليات التطبيق لديها».

من ناحية اخرى، كشفت وزارة الصحة السعودية في الموقع الإلكتروني لها قبل أشهر أنها قامت في الفترة الأخيرة بتشغيل 15 مستشفى، وأضافت 3450 سريرا في كافة المناطق كما تنوي افتتاح مجموعة من المستشفيات والأبراج الطبية تضيف 8160 سريراً للطاقة الاستيعابية الحالية، بالإضافة إلى حزمة من المراكز المتخصصة والمرافق الصحية تشمل ثلاثة مراكز لجراحة وأمراض القلب، وثلاثة مراكز لعلاج الأورام، وكذلك تنفيذ المدينتين الطبيتين في المنطقتين الحدوديتين الشمالية (من العراق إلى الأدرن) والجنوبية (عسير)، وقريبا سيتم ترسية عطاء مقاولات مدينتين طبيتين في مكة المكرمة والمنطقة الشرقية.

من جهته أكد الدكتور «ماجد المحسن» الدكتور في العلوم الاجتماعية أن الوزارة تركز على المباني أكثر من الخدمة ذاتها قائلا: «للأسف تحرص الوزارة في كثير من أخبارها على التركيز على ماذا ستنشئ من مبانٍ حتى ولو كانت هذه المباني فارغة»، ويتابع: «مازلنا نحتاج لأكثر بكثير من المشاريع المعلنة فالوضع الصحي ما زال متأخرا، خاصة في المناطق غير الرئيسية، من غير المعقول أن يضطر المريض في كل موعد أن يسافر 300 كلم ويتكلف مصاريف سفر وسكن لكي يحصل فقط على العلاج».

المصدر | الخليج الجديد+ العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الصحة المستشفيات وزارة الصحة السعودية

الصحة السعودية تتلقي 950 شكوي حول الخدمات الطبية بمنطقة حائل

السعودية: 97% من حالات الإصابة بـ«كورونا» وقعت في دور «الرعاية الصحية»

الصحة السعودية تعفي مسؤولا كبيرا بالرياض من منصبه بعد تأخيره معاملات لمدة عام

الصحة السعودية تتسبب فى تأخير رواتب 2000 موظف بالمملكة

الإنفاق الخليجي على الرعاية الصحية لا يزال منخفضا

خطأ طبي يقتل طفلة بالسعودية .. والمستشفي ترد: الوفاة بسبب «سوء الحظ» فما المطلوب الآن؟

السعودية: عقاب موظفي مركز صحي لمغادرتهم جميعا قبل الدوام وترك الأبواب مفتوحة!

فيديو.. هوشة مستشفى المملكة تثير غضب واستياء مغردي السعودية

«صحة نجران» تعقيبا على فيديو طرد مواطنة وابنتها: «تعمدتا الإساءة»

السعودية تحصد 5 مراكز في قائمة أفضل المستشفيات العربية ولا مكان للكويت

نقص الأسرّة في مستشفيات السعودية .. أزمة مستمرة ولا حلول

مغردون يجبرون مستشفى سعودي على الاعتذار عن نقل مواد بناء على أسرة مرضى

غرامات مالية بنحو 237 ألف ريال على 14 منشأة صحية في القصيم السعودية