أعلن المدير العام لمكتب رئيس جمهورية السودان الفريق «طه عثمان الحسين» أن الجمهورية السودانية قررت طرد السفير الإيراني من السودان وكامل البعثة، واستدعاء السفير السوداني من إيران، مؤكدا إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران.
جاء ذلك، خلال تلقي الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالا هاتفيا، اليوم الإثنين، من وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية مدير عام مكاتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الفريق «طه عثمان الحسين».
وعبر «الحسين» عن وقوف الجمهورية السودانية وتضامنها مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب وتنفيذ الإجراءات الرادعة له.
ويأتي هذا القرار، بعد يوم واحد، من إعلان المملكة العربية السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
كما يأتي القرار تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وقد جاء القرار السعودي على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد، أول أمس السبت، حيث هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، كما هاجمت عناصر من ميليشيات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.
وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».