«أسوشيتدبرس»: السعودية تبتعد عن مصر وتوثق علاقتها بقطر وتركيا

الأربعاء 11 مارس 2015 06:03 ص

قالت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية إن السعودية تحت قيادة العاهل الجديد «الملك سلمان» تتجه على ما يبدو نحو تحسين العلاقات مع قطر وتركيا، وتخفيف موقفها من «الإخوان المسلمين» بهدف إضعاف إيران، وهو التحول الذي يمكن أن يؤدي إلى ضغوط على حليفتها مصر للتصالح معهم أيضًا.

وأضافت أن هذا الضغط يهدد بانقسامات معلنة في التحالف بين مصر والسعودية وهما أقوى دولتين سنيتين في المنطقة، مشيرة إلى تعاون البلدين في عهد العاهل الراحل «الملك عبدالله»، الذي توفي في يناير الماضي، ضد المسلحين والإخوان ونفوذ إيران الشيعية في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وذكرت أن «عبد الفتاح السيسي يرفض حتى الآن أي مصالحة مع تركيا وقطر، الداعمتان الرئيسيتان في المنطقة للإخوان المسلمين، العدو الأول للسيسي»، فيما لفتت إلى أن «العاهل السعودي الملك سلمان يرى التهديد الأكبر متمثلاً في إيران أو الجماعات المتشددة مثل القاعدة وداعش بحسب قولها، وقد تعطي كلا من قطر وتركيا دفعة لجبهة ضد هؤلاء الخصوم».

ونقلت الوكالة عن «براين دواننج»، المحلل السياسي في واشنطن، قوله إن «الحكومة والملك الجديد في السعودية قد يشعران بأن الطرق القديمة لا تجدي نفعًا».

وأشارت الوكالة إلى زيارة «السيسي» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للسعودية الأسبوع الماضي، ولقاء كل منهما على حدة بالملك «سلمان».

ونقلت الوكالة عن مسؤولين مصريين مطلعين على المحادثات الثنائية تأكيدهم أن الطرفين ناقشا العلاقات المصرية مع كل من قطر وتركيا، قائلين إن «السيسي» أخبر نظيره السعودي بأن «سياسات قطر وتركيا تستمر في نشر العنف والإرهاب في المنطقة».

وتابعت الوكالة قائلة إن «ثمن أي تحسن في العلاقات مع تركيا وقطر سيكون على الأرجح تخفيف في الحملة ضد الإخوان، بعد أن كان الملك عبدالله قد تبنى نهجًا متشددًا ضد الجماعة بعد الخطوات التي قامت بها القاهرة ضدها وتصنيفها منظمة إرهابية».

وأشارت إلى أنه «بعد فترة وجيزة من وفاة الملك «عبد الله»، بدت لمحات النهج السعودي الجديد، فقال وزير الخارجية السعودي «سعود الفيصل» إن «المملكة ليس لديها مشكلة مع الإخوان، ولكن مع أعضاء محددين ولائهم للمرشد العام للجماعة».

فيما قال «خالد الدخيل»، الكاتب بصحيفة «الحياة» اللندنية التي يملكها أحد أعضاء العائلة الملكية السعودية إن مصر لا ينبغي أن تتوقع «شيكًا على بياض» أو تتجاهل مصالح الرياض، وأنها لا تستطيع أن تقول للسعوديين ألا يكونوا روابط أعمق مع تركيا فقط لأن أنقرة تدعم الإخوان.

كما ذكرت الوكالة أن «السيسي» رفض أي تلميح بأن العلاقة مع السعودية قد توترت منذ وفاة الملك «عبدالله». وفي خطاب له يوم 22 فبراير الماضي، سعى لتأكيد احترام القاهرة وامتنانها للدعم المالي الذي قدمته السعودية وحلفاؤها في الخليج لها. وهناك نقطة رئيسية يتفق فيها السيسي مع القيادة السعودية الجديدة، حيث حذر من أن المنطقة بأكملها ستضر لو ترنحت مصر.

 

  كلمات مفتاحية

أسوشيتدبرس السعودية مصر قطر تركيا غيران الإخوان المسلمون

لعبة تركيا متعددة الأوجه في الطريق إلى عاصمة السنة

السعودية وتركيا وأسئلة المستقبل

السعودية .. أي التحالفين أجدى: مع تركيا أم مصر؟

التفاهم السعودي - التركي أساس أي توازن إقليمي

التكامل «السعودي - التركي» يعيد للمنطقة توازنها

التعاون التركي السعودي لمواجهة إيران… هل فات القطار؟

لعبة تركيا متعددة الأوجه في الطريق إلى عاصمة السنة

قطر تؤكد انتهاج سياسة «الباب المفتوح» مع الجميع .. وتصف علاقتها مع السعودية بـ«التاريخية»

السعودية اليوم

«أوغلو» يرحب بعودة الرئيس التركي السابق «جول» إلى «حزب العدالة والتنمية»

ارتياح أمريكي للتقارب بين تركيا والدول الخليجية المتنافسة

هل نحن بصدد تدخل عسكري «تركي سعودي» في سوريا؟

«معهد الشرق الأوسط»: الإحباط يقرب المسافة بين تركيا والسعودية

العلاقات «السعودية - التركية»: تحول بنية التحالفات الإقليمية

«ستراتفور»: منافسة تركية سعودية على الزعامة السنية .. وقناة خلفية للتفاوض مع إيران عبر مسقط

مصر: تأجيل نظر دعوي اعتبار قطر وتركيا «ممولتين للإرهاب» إلي 30 مايو

«ميديل إيست بريفينج»: 6 أسباب لتوتر العلاقات بين السعودية ونظام «السيسي»

موقع تركيا في المحاور الإقليمية ما بعد «عاصفة الحزم»

«هافنغتون بوست»: تحالف تركي سعودي من أجل تدخل عسكري في سوريا

مصادر: السعودية وتركيا وباكستان تحضر لاتفاق إستراتيجي عسكري ”غير مسبوق“

«المونيتور»: لماذا يعد تأييد «مرسي» ركنا في سياسة «أردوغان»؟

«نيويورك تايمز»: قطر تغير سياستها الخارجية

«أردوغان» يبحث مع «العطية» في أنقرة العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية