قضت محكمة جنايات القاهرة صباح اليوم الثلاثاء، بالسجن المشدد 20 عاما والوضع تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات على كل من الرئيس «محمد مرسي» إضافة إلى كل من «د.محمد البلتاجي» و«د.عصام العريان» و«د.وجدي غنيم» و«أسعد الشيخة» و«أحمد عبدالعاطي» و«أيمن هدهد» و«رضا الصاوي» و«علاء السيد» و«لملوم مكاوي» و«هاني سيد» و«أحمد مصطفي المغير» و«عبدالرحمن عز»، بتهمتي استعراض العنف، والقبض والاحتجاز المقترن بالتعذيبات البدنية.
كما قضت بمعاقبة كل من «عبدالحكيم إسماعيل» و«جمال صابر» بالسجن المشدد 10 سنوات والوضع تحت المراقبة لمدة 5 سنوات عن نفس التهمتين السابقتين.
كما برأت المحكمة جميع المتهمين مما نسب إليهم من تهم القتل العمد وإحراز الخسائر، وقضت إحالة الدعوة المدنية للمحكمة المدينة لمختصة بلا مصروفات.
ورغم تبرئة المحكمة لـ«مرسي» ومرافقيه من تهم القتل العمد أو الخطأ أو أي تهم جنائية أخرى، إلا أنها حكمت عليهم بأحكام مشددة بتهمة رآها مراقبين مبهمة ومثيرة للجدل، وهي استعراض القوة، كما أن براءة «مرسي» ورفاقه تفتح الباب أمام مصراعيه للتساؤل حول هوية مرتكبي جرائم القتل عند الاتحادية ومعظمهم من أنصار «مرسي» إضافة إلى الصحفي «الحسيني أبوضيف».
من جانبه قال «عمرو دراج» القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المصرية بعد الحكم، إن محاكمته محاكمة صورية توجهها الحكومة.
وقال «دراج» الذي كان وزيرا في فترة حكم مرسي في بيان بمدينة اسطنبول التركية إن محاكمته صورية من إعداد وتوجيه الحكومة ولا تدعمها أدلة على الإطلاق، وأضاف أن الحكومة تريد إصدار حكم بالسجن مدى الحياة على الديمقراطية في مصر.
وتتابعت تعليقات النشطاء والإعلاميين حول الحكم، فمن جانبه علق الكاتب الصحفي «وائل قنديل» على الحكم بقوله: «منطوق هذا الحكم يببريء الدكتور مرسي والإخوان من القتل أو حتى حيازة السلاح، القاتل عند الاتحادية هو القاتل في معركة الجمل».
أما الحقوقي «هيثم أبوخليل» فعلق على الحكم بدوره قائلا: «الرئيس مرسي تتم إدانته والمجرم مبارك براءة .. ثورة دي ولا احتلال».
كما علق الكاتب الصحفي «ياسر الزعاترة» على الحكم بقوله: «مجرد وجود مرسي على قيد الحياة يذكر الخائن بخيانيته، والفاجر بأكاذيبه، لذلك لا بد من وجود وسيلة للتخلص منه، كيف.. لا ندري».