أدان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم السبت، حكم الصادر ضد الرئيس «محمد مرسي» بإحالة أوراقه إلي مفتي الجمهورية، واعتبر الأمر بمثابة عودة إلى «مصر القديمة».
وأضاف «أردوغان»: «مع الأسف صدر قرار بالإعدام بحق محمد مرسي الرئيس المنتخب في مصر بنسبة 52% من الأصوات».
وتابع: «مصر تعود إلى سابق عهدها. مع الأسف مازال الغرب يحجم عن اتخاذ موقف إزاء السيسي الانقلابي»، مضيفا «فيما يلغي الغرب عقوبة الإعدام لديه، مازال يقف موقف المتفرج على قرارات الإعدام هذه في مصر ولا يتخذ أي إجراء بهذا الخصوص».
وخاطب «أردوغان» الغرب قائلا: «أيها الغرب والاتحاد الأوروبي؛ أليس الإعدام محظور لديكم؟ هل ستطبقون عقوبات بحق من ينفذونه؟ لماذا تصمتون؟ فلتطبقوا عقوباتكم!».
من جهته، علق رئيس الوزراء التركي «داود أوغلو» علي الحكم، قائلا: «أتوجه لوسائل الإعلام والبلدان الغربية التي تدعي أنها تدافع عن الديمقراطية والحرية، أين أنتم عندما يُحكم على رئيس منتخب بالإعدام؟ أين أولئك الذين بدأوا بإعطاء الدروس خلال أحداث منتزه غزي بارك (في إسطنبول)؟».
وأضاف أن «المهانة والألم الذي شهدته تركيا قبل 55 عاما، يتكرر اليوم في مصر»، (في إشارة إلى إعدام رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس).
وكانت محكمة جنايات القاهرة أحالت اليوم السبت أوراق الرئيس «محمد مرسي» والشيخ «يوسف القرضاوي» والمرشد العام للإخوان وعدد من قيادات الجماعة، أحالت أوراقهم إلى المفتي في قضيتي التخابر مع حركة «حماس»، والهروب من سجون وادي النطرون إبان ثورة يناير.
كما شمل قرار رئيس المحكمة «شعبان الشامي» بعض قادة «حزب الله» اللبناني، إضافة إلي عدد من الشهداء والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بعضهم لم يدخل مصر طيلة حياته، بحسب تصريح «سامي أبو زهري» الناطق باسم حركة حماس.
وبلغ إجمالي المحالة أوراقهم للمفتي 108 شخصا، خلال حكم اليوم في قضيتي التخابر والسجون، ومن المقرر أن يتم النطق بالحكم في القضيتين في 2 يونيو/حزيران المقبل عقب رد مفتي الجمهورية.