نفى رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان»، في تسجيل صوتي منسوب له بثته قناة «مكملين» الفضائية، رصد الجيش أو المخابرات الحربية، تسلل أي عناصر خارجية إلى مصر، إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011. 
وبحسب التسريب، قال «عنان» إن «قيادة الجيش لم تبلغ ولم ترصد دخول عناصر من حماس أو حزب الله عبر الأنفاق مع قطاع غزة، خلال أحداث الثورة».
وتضمن التسريب، الذي بث مساء أمس، حديثا خلال جلسة سرية بين قاضي محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، القاضي «أحمد رفعت»، وشهادة الفريق «سامي عنان»، خلال نظر قضية قتل المتظاهرين التي اتهم فيها «مبارك» ووزير داخليته «حبيب العادلي»، وكبار قيادات وزارة الداخلية، إبان ثورة يناير.
وخلال التسجيل سأل القاضي «أحمد رفعت»: «هل أبلغت من المخابرات الحربية عن دخول عناصر من حماس أو حزب الله عبر الأنفاق لإحداث اضطرابات بالبلاد وهم يحملون أسلحة؟».
فرد الفريق «سامي عنان»: «لم يُعرض على المجلس (العسكري، الذي أدار شؤون البلاد بعد الثورة)، ولم أبلغ بهذا الكلام ومسمعتش أي حاجة من الكلام ده».
فعاد القاضي وسأله مرة أخري: «هل خلال تلك الفترة وأثناء اندلاع أحداث 25 يناير 2011 رصدت الأجهزة المخابراتية بالقوات المسلحة أي تسلل في سيناء عبر الأنفاق من حزب الله أو حماس أو غيرهما؟»، ليجيب «عنان»: «لا .. لم نرصد».
وجاء التسريب قبل ساعات قليلة من انعقاد جلسة محاكمة الرئيس «مرسي» وعدد من قيادات جماعة الإخوان في القضيتين المعروفتين بـ«اقتحام السجون» و«التخابر مع حماس».
وتنعقد الجلسة في أكاديمية الشرطة، صباح اليوم السبت والتي من المقرر أن يبثها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة.
وكانت المحكمة قد بدأت أولى جلسات القضية الأولى في 28 يناير/كانون الثاني 2014، بعد أن وجه النائب العام «هشام بركات» الاتهام لـ«مرسي» وآخرين بالهروب من سجن النطرون إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011، عبر «اقتحام عدد من السجون» من قبل مئات العناصر المتسللة من غزة، بحسب قوله.
أما القضية الثانية فبدأت إجراءاتها في اليوم الثاني من الانقلاب العسكري ضد الرئيس «مرسي»، وتحديدا في الرابع من يوليو/تموز 2013، عندما أمرت النيابة العامة بالتحقيق مع «مرسي» و35 آخرين في اتهامات متعلقة بـ«التخابر مع جهات أجنبية والإضرار بمصالح مصر».
