أكد «جوزيف بلاتر» رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لمصادر صحفية أن قطر نالت شرف تنظيم مونديال 2022 بشفافية واستحقاق وتعمل الآن بجدية في بناء وتجهيز منشآت كأس العالم، مشيرا إلى أن توقيت قيام البطولة لم يحسم بعد.
جاء ذلك على هامش المحاضرة التي قدمها بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولجيا أول أمس الأربعاء بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 75 لأكاديمية اللجنة الرياضية بمدينة زيورخ تحت عنوان «الرياضة مدرسة الحياة».
ووصف «بلاتر» الاتهامات والانتقادات التي تستهدف قطر وتتعرض لها باستمرار بأنها لا تعدو كونها مجرد دخان في الهواء واتهامات لم يتسن تأكيدها ولم توجد الأدلة والبراهين التي تدعم هذه الإدعاءات حتى الآن على أرض الواقع، مضيفا أن هذه الاتهامات والمشكلات ستكون مطروحة على طاولة النقاش أمام الرئيس القادم للاتحاد الدولي في الدورة القادمة، إذا ما طرحت مستجدات أو معلومات أخرى في هذا الشأن.
وانتقد «بلاتر» بشدة شركات الإنشاءات والمقاولات الأجنبية العاملة في منشآت كأس العالم بقطر وحمّلها مسؤولية وفاة العمال الأجانب والحفاظ على أرواحهم مُستقبلاً.
وأضاف إن الشركات التي تعمل في هذا القطاع هي شركات غربية وليست شركات قطرية، موضحاً أن «الفيفا» قام باعتماد إجراءات وقوانين جديدة فيما يختص بإجراءات الحماية للعمال الأجانب في المنشآت الرياضية سوف يتم العمل بها في المنشآت الرياضية في الدول العربية.
كما أشاد «بلاتر» بالمساعي والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في هذا الاتجاه، وأضاف أن قطر تسعى لبناء منشآت حديثة ومتقدمة.
من ناحية أخري، كشف «جوزيف بلاتر» (79) عاماً عن عزمه الترشح لدورة قادمة لتولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وأنه سيكون فارس الانتخابات، مؤكداً أنه يتمتع بالنشاط والحيوية، ومازال قادراً على العطاء ومواصلة مشواره الذي بلغ 40 عاماً مع الفيفا.
وقال «بلاتر»: طوفت العالم وزرت 200 دولة من 209 دولة مجموع دول العالم، مشيرا إلى أنه يقضي معظم يومه منذ السابعة صباحا حتي وقت متأخر في العمل من أجل كرة القدم.
يُذكر أن قطر كانت قد تفوقت على كل من استراليا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للفوز بحق تنظيم دورة كأس العالم 2022، إلا أن عملية الاختيار تعرضت لسلسلة من إدعاءات الفساد والاتهامات، ليتم علي إثره تكليف محام أمريكي يدعى «مايكل غارسيا» بترؤس تحقيق مستقل في عملية الاختيار، ومن المقرر أن يرفع تقريره إلى الاتحاد الدولي منتصف يوليو/تموز المقبل.
في حين تنفي اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 تهم الفساد وتقول أنها واثقة بأن عملية الاختيار جرت بنزاهة تامة، وكان «جوزيف بلاتر» رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد قال فى تصريح مسبق أن دوافعا عنصرية وراء اتهام «قطر» بالفساد، وإجراء تحقيق دولي من قبل الإتحاد للوقوف علي الظروف المحيطة حول اختيارها فى ديسمبر/كانون الأول 2010 لتنظيم دورة كأس العالم 2022.
وفي حديث سابق له أمام مسؤولين كرويين أفارقة في ساو باولو بالبرازيل، قال «بلاتر»: «هناك عاصفة موجهة إلى الاتحاد الدولي حول دورة كأس العالم في قطر، ومع شديد الأسف هناك قدر كبير من التمييز والعنصرية».