العربي الجديد - الخليج الجديد
قال مسؤول في وزارة التخطيط اليمنية، أن الحكومة ستوقع غدا الأربعاء، خمس اتفاقيات تمويل لمشروعات خدمية، مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة إجمالية 204 مليون دولار.
وأضاف المسؤول أن وفدا حكوميا برئاسة وزير التخطيط، «محمد السعدي»، سيزور الرياض، الأربعاء، لمقابلة الصندوق السعودي وتوقيع تمويل مشروعات بنية تحتية لقطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة صنعاء بقيمة 67 مليون دولار، فضلاً عن 81 مليون دولار لتمويل برنامج للصادرات.
وبحسب المسؤول، فإن الاتفاقيات تتضمن تمويلا إضافيا لكلية الطب بجامعة تعز، وسط اليمن، بقيمة 9 ملايين دولار، ومنحة بقيمة 5 ملايين دولار، لتمويل تجهيزات خاصة ببعض الكليات في الجامعات اليمنية.
وتشمل الاتفاقيات تمويل 15 عيادة طبية متنقلة بقيمة 42 مليون دولار، ضمن مشروع «فاعل خير» الذي يشرف «البنك الإسلامي للتنمية» على تنفيذه.
وكانت اليمن قد وقعت أمس الإثنين، على اتفاقية تنفيذ الجزأين، الأول والثاني، من المرحلة الأولى لمشروع الطريق الاستراتيجي الدولي السريع، الذي يربط مدينة عدن، جنوبي البلاد، بمدينة صعدة، على الحدود السعودية شمالا والبالغ تكلفته نحو 477 مليون دولار، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية يصل إلى 80%.
يُشار إلى أن اليمن يعاني من «شح» المشاريع التنموية والخدمية، نتيجة عدم تسلمه جزءا كبيرا من تعهدات المانحين رغم مضي عامين، لأسباب يعود معظمها إلى شروط صندوق النقد الدولي التي تتضمن إجراءات تقشفية مثل تقليص الدعم.
كما يعاني اليمن عجزا كبيرا في موازنته العامة للعام الحالي، وكذلك ارتفاع الديْن العام للبلاد، وتراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي، إضافة إلى أزمات إنسانية اتسعت رقعتها على نطاق واسع خلال العام الجاري شمال وجنوب البلاد.
وبحسب تقارير حكومية، فإن ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، وتقدر البطالة بحوالي 35%، في حين تصل هذه النسبة بين الشباب إلى 60%. ويحتاج اليمن إلى 11.9 مليار دولار لمعالجة المشاكل التي تعصف به.