«الكرملين» ينفي عقد لقاء بين «بوتين» و«أردوغان» على هامش قمة المناخ في باريس

الاثنين 30 نوفمبر 2015 10:11 ص

أعلن «الكرملين» أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لن يعقد لقاء مع نظيره التركي «رجب طيب أردوغان على هامش قمة «الأمم المتحدة» للمناخ في باريس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «دميتري بيسكوف»، اليوم الإثنين «لا يخطط لعقد لقاء مع أردوغان، ولا يدور الحديث عن هذا اللقاء، ولن يعقد هناك مثل هذا اللقاء».

وأشار «بيسكوف» ردا على سؤال حول إمكانية إجراء اتصالات بين زعيمي البلدين، إلى عدم وجود أي اتصالات من هذا النوع في جدول أعمال رئيس الدولة.

وامتنع المتحدث باسم الكرملين عن التعليق على تسليم تركيا جثمان قائد القاذفة الروسية التي أسقطها الطيران الحربي التركي إثر اختراقها المجال الجوي لتركيا.

من جهة أخرى لم يستبعد «بيسكوف» عقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي «باراك أوباما» على هامش القمة في باريس، قائلا: «لا نستبعد عقد لقاء مع أوباما، وعلى الأرجح ستجري محادثات مع أوباما في أروقة المؤتمر».

وفي سياق متصل، قال كبير الباحثين في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، «دايفيد غارتينشتاين روس» إن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ليس من المحتمل أن يلين أمام الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أزمة الطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا.

وأوضح «روس» أن «بوتين» ليس رجلا يقدم تنازلات بسهولة، وتركيا ليست في وضع قوي في هذا الموقف، لذا فإنه من المحتمل أن يفعل «بوتين» ما يفضل فعله وهو الاستعراض الدولي بنوايا روسيا الطيبة وحقد وعجز هؤلاء الذين يشككون في نواياها، وكذلك فعالية روسيا في مواجهة «الدولة الإسلامية»، على حد قوله.

وقال إن تركيا لديها الكثير لتخسره بدرجة أكبر من روسيا، وموسكو لا تفكر فقط في إلغاء السياحة إلى تركيا، بل تعيد التفكير علانية في بعض الاتفاقيات الاقتصادية معها، واستبدالها باتفاقيات مع دول أخرى في المنطقة، مشيرا بذلك إلى «إسرائيل»، مما سيشكل صفعة خاصة على وجه الدولة التركية، وفق تعبيره.

وأضاف: «أعتقد أن أردوغان يلين بعض الشيء، كل من بوتين وأردوغان يريدان حفظ ماء وجههما علانية، ومن المحتمل أن يحصل بوتين على ما يريده من أردوغان وفقا لشروطه، فبوتين ليس لديه أي حافز يجعله يلين لتركيا».

من جهته، رفض رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أي تلميحات بأن أنقرة يجب أن تعتذر عن إسقاط طائرة حربية روسية في مجالها الجوي الأسبوع الماضي.

جاء ذلك بعد أن حصلت تركيا على دعم قوي من «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) بشأن حقها في الدفاع عن نفسها.

وقال «داود أوغلو» بعد اجتماع مع الأمين العام للحلف «ينس ستولتنبرج» في مقره في بروكسل «لا يحق لأي دولة أن تطلب منا الاعتذار».

وحذر أيضا من أن مثل هذه الحوادث ستظل تمثل خطورة طالما استمرت كل من روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قصف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بشكل منفصل.

 

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا باريس قمة المناخ فلاديمير بوتين إسقاط طائرة الكرملين إسرائيل الناتو أحمد داود أوغلو الدولة الإسلامية سوريا الولايات المتحدة باراك أوباما

تركيا ترسل جثمان الطيار الروسي إلى بلاده

بعد الإجراءات الروسية ضدها.. أوروبا تدعم تركيا بـ3.1 مليار دولار

قطر: تركيا وروسيا ستجدان مخرجا سياسيا لأزمة الطائرة

«داود أوغلو» يؤكد تسلم أنقرة جثمان الطيار الروسي تمهيدا لنقله إلى موسكو

نشطاء يدشنون حملة «دعم البضائع التركية» ردا على قرارات روسيا الاقتصادية

«بوتين» يصدر قرارات اقتصادية ضد تركيا ويوجه بوقف عمالتها ابتداء من 2016

«أردوغان» ينصح روسيا بـ«عدم اللعب بالنار» وموسكو تعيد فرض التأشيرة على الأتراك

الكرملين: «أردوغان» اقترح الاجتماع مع «بوتين» في باريس الإثنين المقبل

«تميم بن حمد» يلتقي ولي عهد البحرين على هامش قمة المناخ بباريس

أمير قطر يلتقي وزير البترول السعودي على هامش قمة المناخ في باريس

غواصة تركية تعترض طريق سفينة نقل عسكري روسية

«أردوغان» يرفض مزاعم «بوتين»: لسنا عديمي الكرامة لنتعامل مع منظمات إرهابية

الخارجية الأمريكية: جميع الأدلة تثبت أن المقاتلة الروسية اخترقت أجواء تركيا

«لافروف» يعلن أنه سيلتقي نظيره التركي في بلغراد هذا الأسبوع

«أردوغان»: لن نطرد المواطنين الروس لأن هذا لا يليق بتركيا

سوريا واليمن وليبيا.. عامل واحد يربط هذه الدول الفاشلة ليس الدين

«داود أوغلو»: روسيا تستحضر آلة الكذب السوفيتية ونسعى لإغلاق حدودنا مع سوريا

«هآرتس»: «السيسي» و«نتنياهو» تصافحا بحرارة في قمة المناخ