قال الأمين العام لمنظمة «أوبك» اليوم الأربعاء إنه لا يرى تغيرا يذكر في العوامل الأساسية لسوق النفط لكن المنظمة تدرس الوضع.
وقال «عبد الله البدري» في لندن، حيث يحضر مؤتمر النفط والمال السنوي: «لا نلحظ تغيرا يذكر في العوامل الأساسية. الطلب مازال ينمو والمعروض ينمو أيضا. أوبك تراجع الوضع».
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول«أوبك» اجتماعا في فيينا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني. ويثير التراجع الحاد في أسعار النفط تساؤلات بشأن ما إذا كانت المنظمة المؤلفة من 12 عضوا ستخفض إنتاجها من أجل دعم السوق.
وقال «البدري» إن المعروض النفطي الفائض في السوق أقل من مليون برميل يوميا في الربع الثالث من هذا العام معتبرا أن بقاء أسعار النفط عند 85 دولارا سيخرج جزءا كبيرا من المعروض النفطي من السوق.
وهوى سعر خام برنت من 115 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران إلى نحو 85 دولار بفعل وفرة إمدادات المعروض وإحجام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن تقييد الإنتاج لدعم الأسعار ومخاوف من أن يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا والصين إلى إضعاف الطلب على النفط.
ونقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية عن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للبتروكيماويات تصريحاته إن التراجع الأخير والمستمر في أسعار النفط العالمية ربما يستمر لعام أو نحو ذلك لكنه سيكون مؤقّتًا؛ نظرا لأن النمو السكاني الملحوظ من شأنه أن يقود في نهاية المطاف إلى الارتفاع في الاستهلاك والأسعار.
وسبق أن استبعد «علي العمير» وزير النفط الكويتي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية «كونا» منتصف الشهر الجاري، استبعد أن تقوم دول أوبك بخفض انتاجها الحالي للتأثير على الأسعار الآخذة في الهبوط.
ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إنه لا يعتقد أن هناك مجالا اليوم لأن تخفض دول أوبك انتاجها «خاصة أن السقف الذي وضعته أوبك لنفسها وهو 30 مليون برميل يوميا لم نصله إلى الآن». وتوقع «العمير» أن ترتفع الأسعار خلال موسم الشتاء أو تحافظ على مستوياتها الحالية على أقل تقدير.