سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مطار مدينة سرت الليبية، بعدما غادرت القوات الموالية للحكومة في طرابلس القاعدة التي يضمّها، في إطار «إعادة تمركز» في المنطقة، وفق ما أعلنه التنظيم وكذلك الناطق باسم القوات الليبية.
وقال «محمد الشامي»، رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الأركان العامة الموالية لسلطات العاصمة: «قاعدة القرضابية في سرت (450 كلم شرق طرابلس) في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية».
واستغل التنظيم الفوضى والفراغ الأمني في ليبيا لبسط نفوذه في عدة مدن، بعد 4 سنوات من إطاحة نظام العقيد الراحل «معمر القذافي».
ومنذ بداية العام أعلن فرع «الدولة الإسلامية» في ليبيا قتل عشرات من المسيحيين المصريين والإثيوبيين، وشنوا هجمات على فندق كورنثيا الفاخر في طرابلس وسفارات وحقول نفطية.
وتعمل الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من شرق البلاد والمعينة من قبل برلمان طبرق المنحل، منذ أن خسرت السيطرة على طرابلس وغربي ليبيا في أغسطس/آب الماضي لصالح «فجر ليبيا».
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينه طبرق (شرق) والمنحل بحكم من المحكمة الدستورية، وحكومة «عبدالله الثني» المنبثقة عنه ويحظيان بدعم من أطراف إقليمية أهمها مصر والإمارات.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته) ومعه رئيس الحكومة «عمر الحاسي» اللذان يملكان تأييدا كبيرا من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل إضافة إلى أغلب مساحة ليبيا.