وصل ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» إلى روسيا في زيارة رسمية.

وقال بيان الديوان الملكي إن الزيارة تأتي استجابة لدعوة الحكومة الروسية وتوجيه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، حيث سيلتقي الأمير «محمد بن سلمان» الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وعددا من المسؤولين الروس بينهم وزير الدفاع «سيرغي شويغو» ورئيس مجلس الدوما (البرلمان) «سيرغي ناراشكين» لبحث العلاقات بين البلدين.

وأعلن الكرملين أن الرئيس «بوتين» سيعقد اليوم الخميس في سان بطرسبورغ، جلسة محادثات مع الأمير «محمد بن سلمان».

وأفاد مساعد الرئيس الروسي «يوري أوشاكوف»، أن اللقاء الذي كان متوقعا في السابق أن يتم في موسكو سيجري اليوم في عاصمة الشمال الروسي التي تستضيف الدورة الـ19 لمنتدى بطرسبورغ بمشاركة سعودية واسعة.

وينتظر أن يشارك الأمير «محمد بن سلمان»، في جلسة افتتاح المنتدى الاقتصادي التي يلقي «بوتين» كلمة فيها، قبل أن يعقد الطرفان اجتماعهما.

وقال «أوشاكوف» إن النقاش سوف يتركز على القضايا المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط وخصوصا ملفات اليمن وسوريا، ومحاربة الإرهاب، كما ينتظر أن يركز الجانبان على مسألة إقامة تعاون اقتصادي أقوى، بما في ذلك في قطاع الطاقة.

وأضاف أن الرياض وموسكو ستوقعان على هامش الزيارة، عددا من الوثائق الثنائية في إطار اجتماع مجلس الأعمال الروسي–السعودي الذي افتتح جلساته أمس الأربعاء، في بطرسبورغ بحضور مسؤولين وممثلين عن قطاع الأعمال في البلدين.

وكانت موسكو والرياض كثفتا خلال الشهور الأخيرة اتصالاتهما، وزار الممثل الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية الروسي، «ميخائيل بوغدانوف»، الشهر الماضي جدة حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وتسلم رسالة خطية كان يحملها من الرئيس الروسي.

وأجرى «بوغدانوف»، محادثات موسعة تطرقت إلى القضايا الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات مع كل من ولي العهد، الأمير «محمد بن نايف»، ووزير الخارجية «عادل الجبير»، كما تلقى خادم الحرمين الشريفين دعوة من «بوتين» لزيارة روسيا.

ولم تستبعد مصادر دبلوماسية أن تمهد محادثات الأمير «محمد بن سلمان» في روسيا، لزيارة متوقعة لـ«بوتين» إلى المملكة، في إطار جولة خليجية منتظرة في الخريف المقبل.

وتأتي زيارة الأمير «محمد بن سلمان» إلى روسيا ولقائه مع الرئيس «فلاديمير بوتين»، بعد حوالي أربع سنوات من تجميد العلاقات بين موسكو والرياض على خلفية الأزمة السورية .

ويرى الباحث الروسي «قسطنطين دوداريف» الخبير في العلاقات الروسية السعودية الذي عمل في المملكة العربية السعودية لعدة مرات، أن الأمير «محمد بن سلمان» يشغل مواقع حساسة في أعلى هرم السلطة منها رئاسة لجنة الاقتصاد والتنمية ووزارة الدفاع الأمر الذي يضفي على زيارته الأولى لروسيا أهمية استثنائية.