«الشورى السعودي» ينتقد فشل «العمل» و«الشئون الاجتماعية» في القضاء على البطالة والفقر

الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 09:11 ص

انتقد أعضاء «مجلس الشورى السعودي» أداء وزارتي «العمل» و«الشؤون الاجتماعية» خلال جلسة أول أمس الإثنين، مستدلين بشواهد عدة تثبت فشل الوزارتين في أداء دورهما المطلوب للقضاء على البطالة والفقر، وما تسببتا فيه من إحباط وغبن للمواطنين، وما قد ينجم عن ذلك من زعزعة الاستقرار والولاء في المملكة، بحسب الأعضاء.

واختصرت مداخلتان للعضوتان الأميرة «موضي بنت خالد» والدكتورة «حنان الأحمدي» حال عجز وزارة «الشؤون الاجتماعية»، إذ أكدت الأولى خبرتها في مجال الشؤون على مدى 37 عاما، وأنها لم تسمع ولم تلمس أثرا لمبادرات الوزارة البراقة أو بلايين الريالات المعلنة في تقريرها.

واستغربت «موضي» مواراة الوزارة لمصطلح «الفقر» تحت مسميات من دون أن تنجح في تحجيمه أو الحد منه، في الوقت الذي أعلن فيه العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» من خلال زيارته الشهيرة لأحياء الفقر في الرياض نهاية التسعينات الميلادية من القرن الماضي، وأنه سمّى الأشياء بأسمائها واستعمل مصطلح الفقر ولم يواره مثلما فعلت الوزارة.

وأضافت: «إذا تمكنت الوزارة من تحجيم الفقر وتمكين مؤسسات المجتمع المدني فستنقذ نفسها من الفشل ومن تندر الإعلام».

وبالرغم من سقوط توصيات أعضاء «شورى» على تقرير وزارة العمل الحالي الذي نوقش في الجلسة، إلا أن مقدمي التوصيات أرسلوا إشارات خطرة عن وضع البطالة وأبرز المتسببين فيها، ومنها ما ذكره الدكتور «أحمد الغامدي» بأنها تسببت في إحباط العاطلين، وما نجم عنه من حالات انتحار، وحرق للشهادات والتشكيك في نزاهة المسؤولين، مشددا على أن التوطين مطلب أساسي لتعزيز الاستقرار والولاء للوطن.

واستمر الأعضاء في التحذير من قهر المواطنين، بحسب رأي الدكتور «عبدالله الجغيمان» بأن السبب الأبرز في ذلك توظيفهم برواتب متدنية في الشركات الكبيرة، فيما شكك العضو «فهد بن جمعة» فيمن لم يدعم توصيته في شأن تحديد فترة بقاء العامل الأجنبي بأربعة أعوام، بأنه ممن لا يدعم توظيف السعوديين، ويرغب في أن يبقى وضع سوق العمل على ما هو عليه.

واستغرب ابن جمعة من ردي وزارة العمل «بأنها حاولت في الماضي مرارا تحديد إقامة الأجنبي ولم تستطع بسبب ضغوط أصحاب المنافع»، ولجنة الشورى حين رفضت التوصية بحجة أن الموضوع «حساس»، مضيفا: «المواطن يشاهد الأجنبي يعمل وهو عاطل، وهذا خطر يهدد الاقتصاد والمجتمع».

من جانبها أقرت وزارة العمل السعودية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحديثا جديدا لبرنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف «نطاقات»، تضمن استحداث أنشطة اقتصادية جديدة، إضافة إلى تعديلات في نسب التوطين في بعض الأنشطة الحالية.

فيما أعلنت الوزارة بدء تطبيق المرحلة الرابعة من برنامج حماية الأجور للمنشآت التي يبلغ عدد العاملين لديها 500 عاملا فأكثر، ابتداء من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأوضح وكيل الوزارة للسياسات العمالية «أحمد الحميدان»، في تصريح، أن 86% من المنشآت حققت النسب الدنيا المطلوبة منها للبقاء في النطاقات الآمنة، بينما تخلفت 14% فقط من المنشآت وبقيت في النطاقات غير الآمنة والتي تحرمها من خدمات الوزارة، في مقابل 50% من المنشآت في النطاقات الآمنة، و50% في النطاقات غير الآمنة، عند إطلاق البرنامج.

وقد أظهر الإحصاء الخاص بوزارة العمل أن معدلات البطالة كانت قد سجلت 11.2% في العام 2007 قبل أن تنخفض في العام الذي يليه إلى 10%، لكن هذه المعدلات ارتفعت بعد ذلك لتصل إلى 12.1% في العام 2012، إلا أنها انخفضت مجدداً في العام الماضي إلى 11.7%.

وأطلقت وزارة العمل السعودية منذ بداية القرن الجديد عدة محاولات ومبادرات للسيطرة على معدلات البطالة المرتفعة وإعراض الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع الخاص عن توظيف السعوديين والسعوديات، وبدأ الأمر أولا مع نظام «السعودة» الذي عرف دعما شعبيا في حينه، لكنه لم يحقق أهدافه.

ومنذ عامين، بدأت وزارة العمل في تشريع قوانين صارمة لجهة إرغام الشركات والمؤسسات الخاصة على توظيف السعوديين والسعوديات عبر إطلاق برنامج «نطاقات»، ووضع حد أدنى للأجور يصل إلى نحو 3000 ريال قبل أن تدعم قوانينها الجديدة بإطلاق نظام «ساند» مع «المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية» لإعطاء أمان وظيفي أكبر للسعوديين الذين تصل معدلات البطالة بينهم لدى الذكور 6%، ولدى الإناث 33%.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية السعودة الملك عبدالله البطالة في السعودية مجلس الشورى

«العمل السعودية» تحدث «نطاقات» وتعدل نسب السعودة

«العمل السعودية» تقرر احتساب «الموظف المعاق» بـ 4 سعوديين فى التوطين

أخيرا تعترف وزارة العمل بالتوطين الوهمي

تأرجح مؤشرات البطالة في السعودية بين الارتفاع والانخفاض

محاولات حثيثة لتطبيق «السعودة»: وزراة العمل تخفض مدة إقامة العمالة إلى أربع سنوات فقط

«ساند» .. السعودية تواصل الاقتطاع من جيوب فقراء المملكة

العمل السعودية تعلن تعديل نسب «التوطين» في برنامج «نطاقات»

المالية السعودية ترفض اعتماد بند الحراسات الأمنية في المدارس

العمل السعودية تشترط موافقة الموظف كتابيا لإنهاء عقده

الشورى السعودي ينتقد الأداء السيئ للخطوط الجوية السعودية

السعودية: 648 ألف متقدم لـ«جدارة» .. 30% منهم من موظفي القطاع الخاص

الشورى السعودي يؤكد وجود «عجز مالي فادح» في موازنة المؤسسة العامة للتقاعد

الشؤون الاجتماعية السعودية تعتمد أكثر من 41 مليون ريال لدعم الجمعيات الخيرية

«السعودة» ليست حلا: البطالة تتفاقم في المملكة و3 ملايين عاطل سعودي خلال سنوات

هربا من «التشرد» .. أسرة سعودية معدمة تسكن في مسجد وتعيش على بقايا الطعام!

البطالة والفقر وعدم المساواة خلال الأزمات

تصريحات وزير الاقتصاد السعودي حول البطالة تثير ردود فعل ساخرة

الشورى السعودي يصوت على مقترح لزيادة دوام العمل الحكومي إلي 8 ساعات يوميا

السعودية تخصص أكثر من 2.2 مليار ريال لمستفيدي الضمان الاجتماعي خلال شهر

الملك «سلمان» يوجه بصرف أكثر من مليار و800 مليون ريال معونة لشهر رمضان

سعودي يريد الخروج من دائرة الفقر

دراسة: بطالة الشباب العربي الأعلى على مستوى العالم

السعودية تحظر عمل الوافدين في 19 مهنة

ارتفاع البطالة في السعودية إلى 11.7% رغم استهداف خفضها إلى 5.5%

35.5 ألف أجنبي عاطل عن العمل في السعودية

9 جنسيات تستحوذ على 70% من الأعمال الحرفية والمهن الخاصة في السعودية

البطالة وتسريح العمالة في السعودية

«العمل» السعودية: 2.5 مليون امرأة يستفدن من برنامج «حافز»

السعودية .. ارتفاع ميزانية الضمان الاجتماعي إلى 27 مليار ريال

6 سعوديات يطلقن تطبيقا على الأجهزة الذكية لـ«توظيف الشباب»

عن الفقر في السعودية!

نشطاء «تويتر» يتعاطفون مع طبيب سعودي حرق شهادته

«الخدمة المدنية» السعودية ترد على الطبيب الذي حرق شهادته

900 ألف ريال سنويا.. راتب وافد لبناني يشعل غضب السعوديين