كشف موقع  «ويكليكس» المعني بنشر الوثائق الحكومية  عن وثيقة جديدة من وزارة الخارجية السعودية، يطلب فيها السفير السعودي بالقاهرة «أحمد بن عبدالعزيز القطان»، من المسؤولين في بلاده الموافقة على فتح قناة اتصال مع نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، «خيرت الشاطر».

وبحسب الوثيقة برر «القطان» طلبه باعتبار «الشاطر» أهم اللاعبين على الساحة المصرية في المرحلة القادمة من خلال تزعمه الفعلي لحركة «الإخوان».

وأكد السفير السعودي في القاهرة في الوثيقة المسربة أن: «فتح علاقة اتصال مع الشاطر يأتي في إطار أن المملكة العربية السعودية ستلعب دورا في التنمية الاقتصادية بمصر في السنوات القادمة، وهذا يتماشى مع أهدافهم وبالتالي علينا التواصل لصيغة أعلى من التفاهم حول الملفات التي تحقق مصالح المملكة».

وتغطي الوثيقة مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وما قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس السابق «محمد مرسي».

وقد نشرت منظمة «ويكيليكس» أمس الجمعة أكثر من 60 ألف برقية دبلوماسية مسربة من السعودية، وقالت في موقعها على الإنترنت إنها ستنشر نصف مليون برقية أخرى خلال الأسابيع المقبلة.

وقالت المنظمة التي بدأت تنشر برقيات دبلوماسية أمريكية في عام 2010 إنها حصلت على مراسلات بالبريد الإلكتروني بين وزارة الخارجية السعودية ودول أخرى بالإضافة إلى تقارير سرية من وزارات سعودية أخرى.

وتحوي الوثائق المسربة بحسب موقع «ويكيليكس» أعدادا كبيرة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية، وقال الموقع بأن الوثائق سيتم نشرها تباعا خلال الأسابيع المقبلة، فيما يتم نشر 70000 وثيقة كدفعة أولى.

من جانبها، لم تصدر الخارجية السعودية أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي صحة هذه الوثائق حتى الآن، ولكنها اكتفت بإصدار بيان إلكتروني دعت خلالها مواطنيها إلى عدم تصديق ما ورد في الوثائق الإلكترونية، حيث غردت بالقول: «عزيزي المواطن الواعي، لا نشر أي وثائق مزورة قد تساعد أعداء الوطن في تحقيق غاياتهم».

وحملت الوثائق، التي لم يتسن لـ«الخليج الجديد» التأكد من صحتها، شهادات مؤسسات رسمية سعودية، وبعضها يحمل أختام «سري» أو «عاجل»، وحملت واحدة من هذه الوثائق المنشورة، على الأقل، عنوان السفارة السعودية في واشنطن.