أعلن اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات الكويتي، اليوم الإثنين، الدخول في إضراب شامل عن العمل يبدأ من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد المقبل.
وقال «سيف القحطاني» رئيس الاتحاد في مؤتمر صحفي: «يجد الاتحاد نفسه مضطرا لاتخاذ القرار الصعب بالتصعيد إلى أبعد مدى».
جاء هذا عقب اجتماع طارئ للجمعية العامة للاتحاد الذي يضم جميع نقابات الشركات النفطية وصناعة البتروكيماويات في الكويت ويهدف الإضراب إلى الضغط على الحكومة لاستثناء القطاع من مشروع يتضمن هيكلا جديدا للمستحقات المالية والمزايا الوظيفية
وكان الاتحاد دعا لعقد اجتماع، اليوم، لتحديد آلية وموعد إضراب عن العمل بعد عدم التوصل إلى اتفاق يضمن عدم إدراج القطاع النفطي في «مشروع البديل الاستراتيجي».
من جانبه قال «خالد العسعوسي»، المتحدث باسم شركة البترول الوطنية الكويتية، إن «الشركة لديها خطط بديلة لمواجهة الإضراب المحتمل لعمال قطاع النفط والبتروكيماويات»، وفقا لوكالة «كونا».
وأشار إلى أن «الإنتاج المخصص للتصدير والاستهلاك المحلي لن يتأثر»، مؤكدا أن الخطط البديلة تتضمن الاستعانة بالعمال غير المضربين والعمال الأجانب والمتقاعدين.
وتابع «قد نضطر لإغلاق بعض الوحدات غير الفعالة، لكن التصدير والإنتاج للاستهلاك المحلي لن يتأثرا».
ومشروع البديل الاستراتيجي هو هيكل جديد للمستحقات المالية والمزايا الوظيفية تريد الحكومة تطبيقه على العاملين في الدولة وترفضه النقابات النفطية.
وقال الاتحاد العام لنقابات عمال البترول والبتروكيماويات، في بيان موجه إلى أعضائه، إن الاجتماع مع وزير النفط بالوكالة، «أنس الصالح»،أمس الأحد، «أتت نتائجه للأسف سلبية وحالت دون التوصل إلى اتفاق».
وأمس، قال وزير النفط «عرضنا تجميد جميع الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة البترول وتشكيل لجنة مشتركة للخروج باتفاق خلال 10 أيام؛ لكن ممثلي الاتحادات والنقابات النفطية لم يوافقوا على ما عرضناه، وأصروا على إلغاء قرارات المؤسسة، وتقديم تعهد خطي بعدم إدراج القطاع النفطي في مشروع البديل الاستراتيجي».
وقال «الصالح» إنه أكد لممثلي الاتحادات والنقابات النفطية إن البديل الاستراتيجي «قانون يصدر من مجلس الأمة وإدراج قطاعهم فيه أمر يعود للمجلس، ولا يمكن له تقديم مثل هذه التعهدات».