أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن مجلس الأعمال القطري – المصري عقد اجتماعاً أول أمس في القاهرة، وهو ما اعتبره محللون مؤشر واضح إلى السعي لتقريب وجهات النظر بين مصر وقطر، في أعقاب المصالحة الخليجية التي شهدتها الرياض الأسبوع الماضي، وشدد خلالها العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» على ضرورة فتح صفحة جديدة، وتأكيده دعم مصر.
وأضافت الوكالة أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قد التقى في عداد وفد رؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلدان العربية، رئيس غرفة التجارة والصناعة في قطر الشيخ «خليفة بن جاسم آل ثاني» الذي قال إن «لا مشكلة تواجه أي مستثمر مصري أو قطري».
وفي سياق متصل قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسى» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي «ماتيو إيرينزى» بالعاصمة الإيطالية روما في ختام جلسة مباحثات بينهما، أمس الاثنين، قال «إن رد الفعل المصري كان سريعا جداً في تلبية المبادرة تقديراً لجلالة الملك، ولكن الكرة الآن ليست في الملعب المصري ولكنها عند الآخرين»، في إشارة منه إلى عودة العلاقات المصرية القطرية إلى سابق عهدها.
وقد تدهورت العلاقات بين مصر وقطر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في يوليو/تموز العام الماضي. واستقبلت الدوحة عددا من قيادات جماعة «الإخوان»، التي ينتمي لها «مرسي»، وشخصيات سياسية داعمة له.
من جهة ثانية، فإنه من المقرر أن يبحث وزراء خارجية السعودية الأمير «سعود الفيصل»، والكويت الشيخ «صباح الخالد»، وسلطنة عُمان «يوسف بن علوي»، والإمارات الشيخ «عبدالله بن زايد»، والبحرين «خالد بن أحمد آل خليفة» خلال اجتماعهم ملفات تتعلق بتقويم مسيرة «مجلس التعاون، والتأشيرة السياحية، وقضايا التنمية البشرية، كما سيعقد وزراء خارجية الأردن والمغرب واليمن اجتماعات مع وزراء خارجية المجلس للبحث في «مواصلة الدعم والتعاون الأمني لمكافحة الإرهاب في ظل الظروف الراهنة».
وأشارت المصادر إلى أن الوزراء الثلاثة «سيطرحون رؤى دولهم في ما يتعلق بالتعاون مع دول المجلس».
وقد عقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع تنسيقي لكبار المسؤولين في «مجلس التعاون» ومسؤولين من المغرب والأردن، كما عقدت لجنة خليجية أردنية- مغربية مشتركة اجتماعاً.